الخميس 16 مايو 2024

في رحاب الشهداء.. مؤلف «الوصية»: لهذا السبب اخترت قصة البطل محمد المعتز رشاد.. أحمد فؤاد سليم: أبطال المسرحية يبكون في الكواليس.. ومخرج العرض: الجمهور فخور ببطولات الجيش

تحقيقات5-12-2020 | 22:25

يعرض المسرح القومي بالعتبة، مسرحية "الوصية"، من إنتاج فرقة المسرح القومي بالبيت الفني للمسرح بإدارة الفنان إيهاب فهمي.


ويقام العرض تحت رعاية الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، ومن إنتاج البيت الفني للمسرح برئاسة الفنان إسماعيل مختار، ضمن مبادرة "أعرف جيشك".


سبب اختيار قصة المعتز رشاد


قال الكاتب والمؤلف أيمن سلامة، إن فكرة  كتابة مسرحية" الوصية"، التى تجسد قصة الشهيد البطل، محمد المعتز رشاد، بدأت من اقتراح للفنان إيهاب فهمى مدير المسرح القومى ضمن مبادرة "اعرف جيشك".


وصرح بأنه حدد موعدًا مع إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، وتم إطلاعه على قصص الشهداء، حيث استقر على قصة الشهيد البطل المعتز رشاد لما تحويه من نقاط إنسانية مؤثرة بكل تفاصيلها.


وأوضح أن المشكلة التي واجهته هي كيفية معالجة هذه القصة وكتابته وتصوير الزمان والمكان، وكيف تكثف العرض والشخصيات.


وقال إن "نفحة الشهيد" تجلت في كتابة هذه المسرحية؛ لأنه تمكن من الانتهاء من كتابتها كاملة خلال ساعتين  فقط ،"مش عارف إزاي".


فخر الجمهور ببطولات الجيش


قال المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافى، إن قصة مسرحية "الوصية"، لها بطلان، الأول الأب الذي فوجئ أنه أمام ابنه في غرفة العمليات، بعد إصابته خلال تصديه للإرهابيين، مضيفا: "والابن هو البطل الذي أراد الخدمة في سيناء والاستشهاد دفاعا عن الوطن.


وأكد أن الجمهور يبكي يوميًا، خلال عرض المسرحية، ويبدي فخره الشديد ببطولة الشهيد الراحل، مضيفًا: "خلال عرض المسرحية وفي الكواليس، سمعت شخصًا يبكي، وعندما التفتت وجدته عامل الصوت".


ولفت "جلال" إلى أن قصة المسرحية أثرت في الجميع، منوهًا أن المسرحية لم تخلو من بعض الكوميديا ونسبة الضحك مقبولة لأنها لو زادت ستفسد العمل.


وأكد، أن كل المشاركين في المسرحية لم يشعروا بأنهم يبذلون أي مجهود، لأن كل مجهودهم لا يساوي نقطة دم واحدة من عسكري يقف ليحمينا على الحدود.


بكاء خلف الكواليس


كشف الفنان أحمد فؤاد سليم، تفاصيل دوره في مسرحية "الوصية" التي تجسد قصة الشهيد البطل محمد المعتز رشاد، قائلًا إنه يجسد دور والد الشهيد.


وصرح بأنه يعمل عميد دكتور بالقوات المسلحة، خلال أحداث المسرحية ويأتي دور ابنه محمد دوره للالتحاق بالجيش، ويذهب للخدمة في سيناء.


وأضاف أن نجله محمد في المسرحية يتم إصابته في احدى الهجمات الإرهابية، ويتم نقله إلى مستشفى المعادي العسكري، والتي يعمل بها الأب ويموت بين يدي والده.


ولفت "سليم"، إلى أنه دخل في حياته الجيش في 1968، وشارك في حرب أكتوبر، ولذلك أحداث مسرحية "الوصية" ليست جديدة عليه، خاصة أن قصص الشهداء كانت دائما حاضره أمامه.


وتابع: "كل يوم أبكي في اللحظة التي أرى فيها ابني محمد في غرفة العمليات، ويكون مطلوب مني أن أجري العملية له، رغم أن المخرج إيهاب جلال يطلب مني التماسك، ولكن عاطفة الأبوة دائما تغلبني".


وأشار "سليم"، إلى أن الكل يبكي خلف الكواليس في لحظة وفاة الابن، لأنها لحظة صعبة على الجميع، منوها أن مجموعات كبيرة من العساكر تحضر المسرحية بشكل مستمر، منوها أن أحد العساكر طلب منه أن يتم عرض المسرحية في وحدات الجيش.


نفحة الشهيد


قال الفنان إيهاب فهمي، مدير المسرح القومي، إنه عرض على وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، أن يلتقي القادة في الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، من أجل الاتفاق على عمل فني يجسد بطولات الشهداء.


وأضاف أنه شارك في مسلسل "الاختيار"، ورأى بعينه غيرة الفنانين، حتى يشاهد الناس أعمالهم.


وأشار إلى أنه قرر أن يخوض التجربة الوطنية ذاتها في المسرح، مثلما تم تقديمها في السينما والتليفزيون، لافتا إلى أنه انخرط في مبادرة "اعرف جيشك"، التي من خلالها تم تقديم مسرحية "الوصية"، التي تجسد قصة الشهيد البطل محمد المعتز رشاد.


وأوضح أنه اقترح الفكرة على الكاتب والمؤلف أيمن سلامة، وكان مترددا وخائفا من رفضها، مضيفا: "لكن نفحة الشهيد سهلت كل التفاصيل".


واستطرد: "يكفيني شرفا وفخرا خروج مسرحية الوصية، في ظل إدارتي للمسرح القومي".