الأحد 19 مايو 2024

كل يوم فنان | بابلو بيكاسو

فن6-12-2020 | 11:10

- ولد الفنان بابلو بيكاسو في مدينة مالقة الإسبانية في 25 من أكتوبر 1881، وقد نشأ في ظل أسرة فنية، إذ كان والده رساما رأى في ابنه موهبة ممتزة.

 

 -فكان أول معلم فني له، اهتم بموهبته، وبتعليمه، فأخذَه في رحلةٍ إلي مدينة مدريد؛ لرؤية الأعمال الفنية لأعظم فناني إسبانيا القديمة.

 

 -وحين بلغ الحادية عشرة من عمره بدأ دراسته للفن، فرسمَ عدة لوحات فنية لا تزال موجودة حتي الوقت الحالي خلال فترة مراهقته.

 

 -لعل أشهرها لوحة "أول قربانة" التي رسمت عام 1895، انتقلت عائلة بيكاسو إلي مدينة برشلونة، بسبب حصول والده على منصب جديد كرسام أكاديمي هناك.

 

 -فالتحق بابلو بأكاديمية الفنون المحلية "لالوتيا" في برشلونة، وخلال سنتين استطاعَ أن يحقق شهرة في إسبانيا حين أنهي لوحة "العلم والإحسان".

 

 -ونال بذلك تكريما في معرض الفنون الجميلة القائم في مدريد، وفي عام 1900 أقيم أول معرض لأعماله الفنية في مدينة برشلونة.

 

 -وكان عمره حينها لا يتجاوز التاسعة عشر عاما، وفي ذات العام قرر بيكاسو أن يزور باريس لرؤية المتاحف والمعارض الفنية، وتكررت زيارته لها عدة مرات حتي استقر فيها عام 1904.

 

 -مرت حياة بابلو بيكاسو الفنية بعدة فترات، لكل منها طابعها الخاص، منها الفترة الزرقاء بدأت هذه المرحلة في أواخر سنوات مراهقته، وذلك عام 1901.

 

 -واستمرت حتي عام 1904، وفي هذه الفترة ساد في لوحاته طابع الظلمة والحزن، فقد خلف انتحار صديقه المقرب "كارلوس كاساجيماس" أثرا بالغا في نفسه.

 

 -إضافة إلي الاضطرابات العاطفية التي مر بها، والعجز المالي الذي كان يعاني منه، تميزت لوحات بيكاسو في هذه الفترة بكونها لوحات أحاديةَ اللون.

 

 -تظهر فيها الخطوط الداكنة والسميكة، وتهيمن عليها الظلال المختلفة باللونين الأزرق والأزرق المخضر، كما يغلب عليها طابع الكآبة والحزن.

 

 -كاللوحات الرمزية التي ظهرت في كل من إسبانيا وفرنسا، لعل أشهرها لوحة المأساة، والتي تظهر ثلاث شخصيات شديدي النحافة.

 

 -وبقامات طويلة بشكل ملفت تقف على شاطئ فارغ، إضافة إلي لوحة البورتريه التي رسمها لنفسه، والتي تظهره كشخص أكبر بكثير من عمره الواقعي البالغ آنذاك 20 عاما الفترة الوردية.

 

 -بدأت الفترة الوردية في حياة بيكاسو عام 1904، وانتهت بحلول عام 1906، وتميزت اللوحات في هذه الفترة باستخدام ألوان أكثر إشراقا، كاللون الوردي، والأحمر، والبني.

 

 -أما المواضيع التي ركزت عليها فقد كانت مرتبطة بمهرجي وبهلوانات السيرك، إذ كانت تظهرهم بصورة هادئة، وغير مألوفة، خالية من الاستعراضات الفنية، لذا يطلق على هذه الفترة أيضا "فترة السيرك".

 

 -المرحلة التكعيبية بدأت المرحلة التكعيبية بعدما التقي بيكاسو بالرسام الشهير جورج براك عام 1906، حيث بدأت الأشكال في لوحاته تبدو أكثر عمقا وغموضا

 

 -واتجهت لوحاته نحو الفن التكعيبي، وهو أسلوب يهتم بدراسة الأشياء، وتحليلها، وإظهارها بصورتها المجردة، وتتضمن هذه العملية مرحلتين، هما: التحليل ثم التركيب.

 

 -وفي هذه المرحلة كان بيكاسو يعتقد بأن العمل الفني حتي يكون قيما فهو غير مقتصر على إظهار صورة الواقع فقط، كما كان مقتنعا بأن الصور تمتلك أكثر من جانب.

 

 -ومن أهم أعمال بيكاسو في المرحلة التكعيبية لوحة ثلاثة موسيقيين التي أتمها عام 1921، وتمكن بالتعاون مع جورج براك من استحداث العديد من التقنيات الفنية الجديدة.

 

- من أهمها تقنية الكولاج أو ما يسمى بالفن التلصيقي، فترات أخرى لاحقة توجه بيكاسو في فترة من حياته للعمل في إنتاج الباليه والمسرح وذلك منذ عام 1916.

 

 -أما الفترة الممتدة ما بين عشرينات وثلاثينات القرن العشرين، فقد طغى الطابع الكلاسيكي على أعماله، فأصبح مهتما بإظهار الإنسان بأسلوب كلاسيكي جديد.

 

 -كما ركز على الشخصيات، وأعطاها معنى فريدا بها، وقد ظهرت لوحاته بطابع محافظ مرتبط بفترة اجتماعية كانت شائعة في فترة العشرينيات من القرن الماضي.

 

 -والتي يطلق عليها اسم "العودة إلي النظام"، وأصبحت أعماله متأثرة بالحركة السريالية، وأصبحت ذات طابع تعبيري، وعنيف، وشهواني.

 

 -ويعتقد بأن هذه المرحلة من حياته الفنية تأثرت بشكل كبير، بسبب انفصاله عن زوجته الأولى أولجا خوخلوفا، وبدء علاقة جديدة مع ماري تيريز والتر.

 

 -حيث ربط بعض النقاد تغير أسلوب بيكاسو في رسم لوحاته بتغير في علاقاته الرومنسية.

 

 -لوحة غرنيكا: رسم بيكاسو لوحة غرنيكا 1937 بعد تفجير قرية غرنيكا الواقعة في إقليم الباسك خلال الحرب الأهلية الإسبانية.

 

 -كما تعمد إظهار لوحاته بالألوان الأبيض، والأسود، والرمادي، حيث جعل منها عملا تذكاريا خاصا للألم، والمعاناة.

 

 -ويجدر الذكر بأن بيكاسو قد استغرق في إنجازها مدة تتراوح بين 6-7 أسابيع، وهي موجودة اليوم في متحف الملكة صوفيا المركزي الوطني للفنون في مدينة مدريد.

 

 -توفي بيكاسو في 8 أبريل 1973 في موجينيز، فرنسا بعد حياة مهنية طويلة مليئة بالإبداع، ولكنه بقي من خلال الكم الهائل من أعماله والأسطورة التي تحيا على تكريم الإسباني المثير للجدل.

 

 -صاحب النظرة القاتمة الذي كان يؤمن بأن العمل سيبقيه حيا، لما يقارب الثمانين عاما من عمره البالغ 91 عاما، كرس بيكاسو نفسه لإنتاج أعمال فنية ساهمت بشكل كبير في تطور الفن الحديث في القرن العشرين.

 

 -وبعد وفاته وجد في حوزته العديد من لوحاته الفنية، فقد كان يحتفظ بلوحاته التي لا يحتاج لبيعها، كما وجد بحوزته العديد من الأعمال الفنية لبعض الفنانين المشهورين.

 

 -المعاصرين له مثل: هنري ماتيس، ومن الأماكن التي تعرض لوحات بيكاسو "متحف بيكاسو" في باريس، والذي حصل على اللوحات بعد وفاته.

 

 -ومتحف "بيكاسو ملقا" الذي افتتح عام 2003، في مسقط رأسه في مدينة مالقة الإسبانية، ترك بابلو بيكاسو بعد وفاته إرثا فنيا عظيما، فقد أنجز خلال حياته 45 ألف عمل فني.

 

 -شملت هذه الأعمال على 1885 لوحة فنية، 1228 عملا نحتيا، 3222 عملا من أعمال الخزف، وترك خلفه مجموعة واسعة من الكتب المصورة.

 

 -والألواح النحاسية، والمنسوجات، ولكونه فنانا متجولا، فقد تنقل بين عشرين منظقة خلال الفترة الممتدة من عام 1900، حتي عام 1973، وبفضل ثروته الكبيرة تمكن من امتلاك قصرين، وثلاثة منازل.

 

 -المراة الباكية: تعد لوحة المرأة الباكية واحدة من أقوى الأعمال الفنية لبيكاسو، فهي تظهر أحوال الحرب الاهلية، وقد رسمها بيكاسو بعد لوحة غرنيكا في ذات العام.