على مدار السنوات الست الماضية شهدت العلاقات المصرية الفرنسية تطوراً كبيراً، فبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد، حرص على تعميق العلاقات بين البلدين، حيث أجريت أكثر من 20 زيارة رسمية على مستوى رؤساء ووزراء وكبار المسئولين منذ نوفمبر 2014، وآخرها الزيارة التي بدأها الرئيس السيسي اليوم.

وتعد الزيارة التي يجريها الرئيس السيسي حاليا لفرنسا هي الخامسة من نوعها، حيث سبقها أربع زيارات رسمية منذ نوفمبر 2014، والتي عكست تطور العلاقات بين البلدين والتقارب في وجهات النظر على مستوى القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وسوريا، فضلا عن تعميق التعاون الثنائي في كافة المجالات ومن أبرزها التعاون العسكري.

الزيارة الأولى

كانت الزيارة الأولى للرئيس السيسي لفرنسا، بعد أشهر من توليه مسئولية البلاد، حيث أجراها في نوفمبر 2014، عقد خلالها لقاء مع رئيس الجمهورية الفرنسية آنذاك فرانسوا هولاند، كما التقى خلالها بكل من الوزير لوران فابيوس والوزير جان إيف لودريان ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، حيث استمرت الزيارة لمدة 3 أيام.

الزيارة الثانية

كانت في نوفمبر 2015، حيث زار السيسى فرنسا لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، والتقى خلالها بالرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا هولاند.

الزيارة الثالثة

في أكتوبر 2017 كانت زيارة السيسي الثالثة لفرنسا يرافقه وفد رفيع المستوى، استقبله خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث بحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك لا سيما الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والملفات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات في مجالات الثقافة والتعليم، كما التقى السيسي بعدد من كبار المسؤولين الفرنسيين لبحث القضايا الثنائية ومستجدات الأوضاع الإقليمية.

الزيارة الرابعة 

كانت الزيارة الرابعة للرئيس السيسي لفرنسا في أغسطس 2019، وذلك للمشاركة في اجتماعات شراكة مجموعة الدول السبع الكبرى مع دول إفريقيا التي تترأسها فرنسا، حيث شارك فيها السيسي بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، وألقى خلالها كلمة تتضمن عدة محاور وعكست وجهة نظر أفريقيا في القضايا المطروحة، حيث تطرقت الكلمة إلى تعزيز البنية الأساسية الخاصة بالأمن والسلم في إفريقيا وكذلك مكافحة الفساد في إفريقيا.

زيارات الرئيس الفرنسي لمصر

وفي المقابل أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة لمصر، في يناير 2019، حيث استقبله خلالها الرئيس السيسي، وبحث الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا وسبل الارتقاء بها وتطوير ركائزها في مختلف المجالات ذات الأولوية، وفي مقدمتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتنموية والسياحية، بما يتوافق مع مستوى طموحات وتطلعات البلدين، وذلك عن طريق نقل التكنولوجيا والخبرات، والتعاون التمويلي والإنمائي، إلى جانب الاستفادة من الآفاق المتنوعة على صعيد الاستثمار والتجارة.

وسبق زيارة ماكرون للقاهرة، زيارتين أجراهما الرئيس السابق فرانسوا هولاند إلى مصر، الأولى كانت في أغسطس 2015 حيث زار الإسماعيلية للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، والثانية كانت في أبريل 2016، لبحث الأوضاع ومستجدات القضايا المشتركة بين البلدين مع الرئيس السيسي.