يرى الخبراء الدبلوماسيون، أن الملفات الإقليمية الخاصة بقضايا ليبيا وسوريا والعراق، سيكون على رأس المناقشات التي ستجري بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما سيتم مناقشة ملف قضية التيارات الإسلامية، ونظرة المجتمعات الغربية لها، بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، سواء كانت على مستوى الاستثمار أو العسكري، خاصة أن مصر وفرنسا بينهم ترابط وتعاون مستمر.
ويزور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بزيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية، تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي تأتي في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية، التي تجمع بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة القادمة، حيث ستشمل عقد مباحثات قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون ستتناول كافة جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن المقرر أن تتضمن الزيارة لقاءات للرئيس السيسى مع رئيس الوزراء الفرنسي، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين الفرنسيين، ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك لعرض الرؤية المصرية للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها، خاصة تلك المتعلقة بشرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن زيادة التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية خاصة في المجالات الاستثمارية والتجارية في ضوء جهود مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية للمشاركة في المشروعات القومية الكبري في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر.
ملف التيارات الإسلامية
وقال السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم فرنسا، تأتي في ضوء العلاقات الجيدة بين القيادتين والتشاور والتعاون المستمر بينهما ومعالجة العديد من الملفات التي تمثل تهديدا للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف الغطريفي في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أنه سيتم مناقشة ملف العلاقات الثنائية في مجال الاستثمارات الفرنسية في مصر، وكذلك الملف الإقليمي فيما يخص القضية الفلسطينية وتنسيق المواقف في كيفية التعامل مع تركيا خلال الفترة المقبلة، كما سيتم مناقشة القضايا المعلقة فيما يتعلق بموقف الغرب من التيار الإسلامي وكيفية التعامل معه.
الملف الإقليمي والقضايا الليبية
قال السفير محمد الشاذلي، عضو المجلس القومي للشئون الخارجية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا اليوم، لعقد اجتماعات مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، تأتي في توقيت هام ودقيق على مستوى القضايا الإقليمية، فمازال هناك أزمة في سوريا وليبيا والشرق المتوسط، والمغامرات التي تقيمها تركيا من خلال نقل المرتزقة والأسلحة إلى ليبيا، كل هذه القضايا تحتاج إلى مناقشات مع فرنسا خاصة وأنها عضو دائما في مجلس الأمن مما يعطيها ثقلا في المجال السياسي.
وأضاف الشاذلي في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن مصر خلال السنوات الماضية عملت على بناء بنية تحتية جيدة وإقامة العديد من المشروعات لتصبح نموذجا نستطيع تسويقه للعالم، متوقعا أن يتم التطرق إلى الحديث عن التجربة المصرية في مجال الإنشاءات وحجم الطرق والكباري والمدن الجديدة التي إقامتها في مصر على أعلى مستوى، مما يجعل هناك فكرة تسويقية في مجال الإنشاءات خاصة وأن هناك دول تحتاج إلى إعادة بناء مثل سوريا ولبنان والعراق.