شهد
الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي
الثامن لثقافة المرأة الذي تنظمه الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بالتعاون مع
كلية الآداب جامعة الفيوم، تحت عنوان "الإبداع والمرأة المصرية.. رؤية
مستقبلية"، وذلك خلال الفترة من 6 - 8 ديسمبر الجاري.
حضر
الفعاليات، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة
الفيوم، ونواب رئيس الجامعة، والدكتور أحمد عبد السلام عميد كليات الآداب،
والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث نائباً عن رئيس
الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتوره هناء شويخ رئيس المؤتمر، والدكتورة صبرية
محمود أمين عام المؤتمر، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعمداء الكليات
وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وممثلين عن رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
في
كلمته، أعرب محافظ الفيوم عن سعادته بتواجده بين أبناءه طلاب وطالبات جامعة
الفيوم، موجهاً الشكر لوزارة الثقافة وجامعة الفيوم على تنظيم هذه المؤتمر.
وقال
"الأنصاري": لا أحد يستطيع أن ينكر دور المرأة المصرية عبر التاريخ، فهي
الأم والزوجة والإبنة، وهي المحافظة على أصول هذا المجتمع، ولها دور كبير في
تنميته، مضيفاً أن الحديث عن تمكين المرأة عام 2020 أصبح بلا معنى، لأنها بالفعل
متمكنة وقادرة على أخذ حقوقها، وهذا ليس وليد اللحظة وإنما منذ فجر التاريخ، كما
شهدت الأعوام الأخيرة خاصة خلال رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبلاد، امتيازات
غير مسبوقة للمرأة فى التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
وشدد
المحافظ في كلمته على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، لمجابهة
الموجه الثانية من فيروس كورونا التي ضربت دول العالم، مؤكداً أن الوقاية خير من العلاج،
وأن الالتزام بالإجراءات الوقائية يمكننا من الحفاظ على سلامتنا وسلامة المخالطين
لنا.
وأكد
رئيس جامعة الفيوم، أن هذا المؤتمر يأتي استمراراً لتوجه الجامعة نحو زيادة الوعي
الثقافي لدى طلابها، مشيراً أن أكثر من 64 % من طلاب جامعة الفيوم من العنصر النسائي،
وتابع "شديد" أن التاريخ المصري يزخر بالعديد من النساء المصريات اللاتي
دافعن عن حقوقهن في مهن كانت مخصصة للرجال، ورفعن اسم مصر عالياً عبر العصور،
مستعرضاً عدداً من حكام مصر مثل حتشبسوت وكليوباترا وشجره الدر، وكذلك عدد من
النماذج المضيئة في التاريخ مثل هدى شعراوي، وصفيه زغلول، وسميرة موسى، ومفيده عبد
الرحمن، والأميره فاطمة اسماعيل، والدكتوره فوزيه فهيم، وغيرهن الكثير.
فيما
قالت رئيس المؤتمر في كلمتها، أن الحديث عن علاقة المرأة بالممارسة الإبداعية، هو
حديث عن موقع ومكانة وأهمية الإبداع النسوي في الكتابة الثقافية والنفسية من جهة،
وعن المرأة كمبدعة وفاعلة ومنتجة للإبداع من جهة أخرى، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر
يأتي للإجابة عن التساؤلات المرتبطة بالإبداع لدى المرأة المصرية في مجالات
متعددة، منها على سبيل المثال وليس الحصر، الصورة الذهنية المدركة للقيادة النسائية
وعلاقتها بالإبداع الإداري، وصورة الموهوب المعاق في عيون الأم المبدعة، والقدرات
المعرفية لدى المرأة المبدعة، والعقل الذكوري وتحديات التمكين الاجتماعي للمرأة
المبدعة، والتحديات الاجتماعية والثقافية في الإبداع لدى المرأة المصرية.
وأضافت،
أن هذا المؤتمر يشمل أيضاً عدداً من ورش العمل التي تدور فعالياتها حول الكثير من
التحديات التي تجابه المرأة المبدعة، كما يقدم المؤتمر نماذج مصرية مبدعة في كافة
المجالات الحياتية، ويسعى للوصول إلى عدد من التوصيات التي تُفعّل دور المرأة
المبدعة في الحياة، وتزيل الصعاب التي تحد من زيادة الإبداع لديها، مع تقديم كل
الدعم والعون لها في شتى المجالات.