رحل صباح اليوم، الأحد 6 ديسمبر الجاري، الشاعر الكبير رفعت سلام عن عمر يناهز الـ 69 عاما، بعد أيام من عيد ميلاده، ويعد "سلام" من أبرز شعراء جيل السبعينات في مصر، وقد حاز على جائزة كفافيس الدولية للشعر عام 1993.

وقالت الكاتبة الروائية سهير المصادفة، إن رفعت سلام  شاعر ومترجم كبير، وأيضا أحد الأصوات المهمة في جيل السبعينيات، حيث قدم للمكتبة العربية الكثير وفي خلال رحلتي للوصول إلى رئيس تحرير سلسلة الجوائز بالهيئة المصرية العامة للكتاب، وأثناء حصولي علي منصب المشرف العام على سلسلة الجوائز، كنت حريصة على أن يكون الشاعر رفعت سلام موجودا".

وأضافت المصادفة: "أن للشاعر الراحل أعمال مترجمة وفقدانه خسارة فادحة، كما أن رفعت صوت مهم من الجيل السابق لنا  الذي تعلمنا منه الكثير وقرأنا له الكثير، خاصة جيل رفعت سلام، الجيل الذي أشار إلى الكثير من الأعمال الأجنبية الهامة، وتعرفنا عليها من خلال الترجمة".

وأوضحت سهير المصادفة: "رفعت سلام صوت شديد الأهمية وهو فاعل ثقافي، وعلاوة على كل هذا كان ركن مهم من أركان الثقافة المصرية، وفي السنوات الأخيرة كنت حزينة جدا على ما يعانيه في صراعه مع المرض"، وأنهت المصادفة قائلة: "ودعنا الكثير من المبدعين الموهوبين خلال تلك السنوات".

ساهم رفعت سلام في إصدار مجلة "إضاءة 77" مع بعض زملائه، ثم أصدر مجلة "كتابات"، وأصدر أول ديوان شعرى له عام 1987 بعنوان "وردة الفوضى الجميلة"، كما أسس مجلة "كتابات" الأدبية، التى نُشرت على صفحاتها للمرة الأولى مصطلح "جيل السبعينات"، وصدر منها ثمانية أعداد، صدر له سبعة أعمال شعرية، وترجم عدداً من الأعمال لشعراء عالمين أمثال بوشكين وماياكوفسكى ورامبو وبودلير ووالت ويتمان وكفافيس وريتسوس.