أحمس الأول، هو مؤسس الأسرة الثامنة عشر، وكان أحد أعضاء العائلة المالكة لطيبة، وهو ابن الفرعون سقنن رع، تولى أحمس الحكم بعد وفاة أخيه، وأصبح معروفا باسم "نب-لتي-رع أو "سيد القوة رع".

أنهى أحمس الأول، خلال فترة حكمه على غزو الهكسوس وطردهم من منطقة الدلتا، واستعادت طيبة سيادتها على جميع أنحاء مصر وأراضيها التي كانت خاضعة لها سابقا من النوبة وكنعان.

أعاد أحمس الأول، تنظيم إدارة البلاد، وتم فتح المحاجر والمناجم وطرق جديدة للتجارة، وبدأت مشاريع البناء الضخمة من النوع الذي لم يجر منذ ذلك الوقت من عصر الدولة الوسطى. وضع عهد أحمس الأسس لعصر الدولة الحديثة.

كان سقنن رع أول من بدأ بمهاجمة الهكسوس لمحاربتهم وخروجهم من مصر وقتل في إحدى معاركه مع الهكسوس ثم استكمل ولده كامس الحرب حتى طهر الصعيد من الهكسوس، ثم طرد أحمس الأول  الهكسوس خارج البلاد تماما.

قاد أحمس الأول الجيوش حين كان في التاسعة عشر من عمره تقريبا، واستخدم بعض الأسلحة الحديثة مثل العجلات الحربية

في العام 1580 قبل الميلاد تقريبا، انضم إلى الجيش كثير من شعب طيبة وذهب أحمس الأول وجيوشه إلى أواريس، عاصمة الهكسوس وهزمهم هناك ثم لاحقهم إلى فلسطين وحاصرهم في حصن شاروهين وفتت شملهم هناك حتى استسلموا ولم يظهر الهكسوس بعدها في التاريخ.

بعد انتهاء أحمس الأول، من حروبه لطرد الأعداء وتأمينه لحدود مصر، وجه اهتمامه إلى الشئون الداخلية التي كانت متهدمة خلال فترة احتلال الهكسوس، فأصلح نظام الضرائب وأعد فتح الطرق التجارية وأصلح القنوات المائية ونظام الري.

قام أحمس الأول، بإعادة بناء المعابد التي تحطمت واتخذ من طيبة عاصمة له، وكان آمون هو المعبود الرسمي في عصره. واستمر حكم أحمس مدة ربع قرن وتوفى وهو في عمر الخامسة والثلاثين تقريبا.

يعتقد أن لأحمس الأول مقبرتان أحدهما في أبيدوس وتتكون من معبد منحدر ومقبرة جنائزية وبقايا هرم اكتشفت عام 1899، وقد تم اكتشاف مومياؤه عام 1881 في خبيئة الدير البحرى مع مومياوات بعض من ملوك الأسر الثامنة عشر والتاسعة عشر والواحد والعشرون.

تم التعرف على مومياء أحمس الأول، في 9 يونيه عام 1886 بواسطة جاستون ماسبيرو، وكان طول المومياء 1.63 سنتيمتر، ولها وجه صغير نسبيا بالقياس مع حجم للصدر.