أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة
المعدنية إطلاق قطاع البترول برنامجاً لبناء القدرات فى مجال تحسين كفاءة الطاقة
وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى ، مؤكداً ما تحظى به أنشطة تحسين كفاءة استخدام
الطاقة وترشيد استهلاكها من أهمية قصوى فى النشاط البترولى، خاصة وأن لها تأثير
مباشر فى خفض تكلفة التشغيل وتحسين اقتصاديات الشركات علاوة على دورها الهام فى
خفض الانبعاثات البيئية ومكافحة التغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التى ألقاها
وزير البترول والثروة المعدنية عبر تقنية الفيديوكونفرانس خلال ندوة "بناء
القدرات فى مجال كفاءة الطاقة للعاملين بقطاع البترول " بالتعاون مع الاتحاد
الأوروبى والتى عُقدت اليوم ضمن فعاليات مشروع "دعم الاستدامة الفنية
والمالية للطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة" بحضور السفير كريستيان برجر
رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة والدكتور بينوا لى بو المدير التنفيذى لمشروع
الشراكة الدولية للتعاون فى كفاءة الطاقة التابع للمفوضية الأوروبية وعدد من
قيادات قطاع البترول ورؤساء شركات البترول.
وأضاف الملا أن بناء قدرات العاملين بقطاع
البترول فى مجال كفاءة الطاقة يأتى فى إطار
برنامج الوزارة لتطوير ورفع كفاءة الإدارة المتوسطة لاستدامة تحسين أداء القطاع
والاقتصاد القومى ، وأن إطلاق البرنامج
الجديد يأتى وفقاً لرؤية التنمية المستدامة مصر 2030 واستراتيجية مصر
لتحسين كفاءة الطاقة 2035 ، موضحاً ان تطوير هذه الاستراتيجية له أهمية قصوى لبناء
قطاع قوى ومستدام للطاقة، وذلك من خلال وضع سياسات وبرامج وخطط عمل للتنفيذ مع
الوضع فى الاعتبار التغيرات الدولية وجهود مكافحة تغيرات المناخ ومنها اتفاقية
باريس للمناخ ومبادرات الاتحاد الأوروبى لانتقال الطاقة، مشيرا إلى الدعم المستمر
من المفوضية الأوروبية لقطاع البترول فى
تنفيذ مبادرات تحسين كفاءة الطاقة.
واكد
الملا أن برنامج تحسين كفاءة الطاقة احد الدعائم الهامة فى مشروع تطوير
وتحديث قطاع البترول خاصة وأن مبادرات كفاءة الطاقة التى تم تنفيذها مؤخراً حققت
نجاحات عديدة من خلال تنفيذ برامج عمل منخفضة التكلفة فى 17 شركة بترولية حققت
وفرا يقدر بحوالى 30 مليون دولار، علاوة على البدء فى تنفيذ مشروعين كبيرين لترشيد
استهلاك الطاقة فى شركتى جاسكو والسويس لتصنيع البترول بالتعاون مع البنك الأوروبى
لإعادة الإعمار والتنمية ، كما يجرى إعداد
دراستين لتحسين كفاءة الطاقة وتطوير الوحدات الإنتاجية بشركتى الإسكندرية والنصر
للبترول ، الى جانب تنفيذ عدة مبادرات لتحسين كفاءة الطاقة بعدة شركات بالقطاع
بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى ووكالة التعاون الدولى اليابانية .
وأشار إلى أن التعاون مع البنك الأوروبى يدعم
مشروع مصر للتحول لمركز إقليمى للطاقة من خلال استراتيجيات لخفض الكربون بالتوافق
مع اتفاقية باريس للمناخ.
ومن جانبه أكد
السفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة أهمية التعاون مع
وزارة البترول والثروة المعدنية فى اطلاق برنامج بناء القدرات فى تحسين كفاءة
الطاقة فى ضوء الشراكة القوية بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مجال الطاقة ، مؤكدا دعم الاتحاد الأوروبى
لجهود مصر فى مجال تحسين كفاءة الطاقة وتطوير العمليات فى كافة أنشطة البترول
والغاز فى مصر ، مشيرا إلى أن مصر أصبحت بالفعل لاعبا إقليميا هاما فى ظل
الاتفاقيات التى تم توقيعها مؤخرا مع الشركات العالمية والمشروعات العملاقة التى
يتم افتتاحها فى مجال البتروكيماويات فضلا عن التوقيع الأخير لميثاق منتدى غاز شرق
المتوسط ، وأضاف أن الاتحاد الأوروبى يقدر مجهودات شركات البترول المصرية فى تحسين
كفاءة الطاقة والحفاظ على المناخ.