الإثنين 10 يونيو 2024

الخميس المقبل.. وزيرة الثقافة تفتتح معرض البورتريه الكاريكاتيرى بين نجيب محفوظ وماركيز

فن7-12-2020 | 14:30

 تفتتح الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، الخميس المقبل، معرضا للبورتريه الكاريكاتيري بين نجيب محفوظ وجابرييل غارسيا ماركيز الكاتب والروائي الكولومبي، فى إطار مبادرة (علاقات ثقافية) احتفالاً بذكري ميلاد أديب نوبل نجيب محفوظ، التى تحل فى الحادي عشر من ديسمبر.

وذكرت وزارة الثقافة، في بيان اليوم، أن المعرض يقام بالتنسيق بين قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة سعاد شوقي وقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور، وبالتعاون مع سفارتي كولومبيا والمكسيك فى القاهرة والجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان جمعة فرحات، وذلك بقاعة نهضة مصر بمتحف محمود مختار.

وقالت عبد الدايم، في تصريح اليوم الإثنين، إن مبادرة "علاقات ثقافية" تسعى لتوطيد أواصر الصداقة بين مصر ومختلف الدول من خلال القوى الناعمة، مضيفة أن فكرة المعرض مستلهمة من إحدى أمنيات الراحل نجيب محفوظ التى رواها للكاتب الكبير محمد سلماوي، وهى أن يلتقي مع جابرييل غارسيا ماركيز والحائز أيضا على جائزة نوبل، والذي أمضى جزءا كبيرا من حياته فى المكسيك، مشيرة إلى أنه يضم تصور عدد من الفنانين العالميين لكلا الكاتبين وإمكانية لقائهما معاً.

وتابعت أن كلا من سفيرة كولومبيا أنا ميلينا مونيوس وسفير المكسيك خوسيه أوكتابيو تريب رحبا بدعم الفكرة، وأكدا إمكانية تطويرها لتضم كافة الكتاب الحائزين على جائزة نوبل فى أمريكا اللاتينية مع الكاتب الكبير نجيب محفوظ.

من جانبه، قال رئيس قطاع الفنون التشكيلية إن المعرض يستمر حتى 14 ديسمبر ويقوم بتنسيق معروضاته الفنان فوزي مرسي ويضم 110 عملاً كاريكاتيرياً لنحو 100 فنان من عدة دول من بينها (مصر، كولومبيا، المكسيك، كوبا، البرازيل، كوستاريكا، بيرو، أورجواي، إسبانيا، الهند، الصين، إندونيسيا، وروسيا، وغيرهم).


جدير بالذكر أن الكاتبين محفوظ وماركيز لم يلتقيا أبدا وإن كانا قد تبادلا الرسائل مرتين الأولى عام 1994عند تعرض نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال، حيث تلقى خطاباً شخصياً من جابرييل جارسيا ماركيز من صفحتين كتبهما بخط يده باللغة الإسبانية، تضمن تهنئة لمحفوظ وللأدب العربى على نجاته، قائلاً "إن أشعة الشمس تنتصر دائماً على السحب مهما كانت داكنة أو محملة بالأمطار"، وتحدث ماركيز فى الخطاب عن تأثير محفوظ على الآداب العالمية، وحثه على استمرار عطائه تحت كل الظروف.

أما المناسبة الثانية، فجاءت بعد ذلك بحوالى عشر سنوات عندما أرسل محفوظ لمركيز خطابا شخصياً حثه فيه على أن يكتب فى جميع الأحوال، فالكاتب يجب ألا يترك القلم، وتحدث إليه كما يتحدث المرء لصديق مقرب أو لشقيق، قائلاً له "يجب ألا يكون لديك شيء تكتبه حتى تمسك بالقلم، أمسك بالقلم فى جميع الأحوال واكتب"، وكان ماركيز يمر هو الآخر فى المناسبة الثانية بمحنة شخصية، وكان يتردد فى الأوساط الأدبية آنذاك أنه فقد القدرة على الكتابة، وأنه لم يعد قادراً على مواصلة عطائه الأدبي.