نددت الولايات المتحدة بنتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت أمس الأحد في فنزويلا وأسفرت عن سيطرة تحالف الرئيس نيكولاس مادورو على البرلمان، ووصفتها بـ"المهزلة السياسية".
واتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان اليوم الاثنين، نظام مادورو الحاكم في فنزويلا "بتزوير هذه الانتخابات لصالحه والتلاعب بالعملية الانتخابية من خلال المؤسسات الموالية له في البلاد".
وأضاف بومبيو أن بلاده تواصل الاعتراف بالرئيس المؤقت لفنزويلا خوان جوايدو وبالجمعية الوطنية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يسمح لهذا النظام غير الشرعي بتكرار "سرقة الانتخابات " للمرة الثانية بعد أن فعلها في انتخابات 2018.
بدوره، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للأمن والشؤون الخارجية جوزيب بوريل إن الانتخابات التشريعية "لم تكن حرة ولا نزيهة" ونتائجها "لا تمثل إرادة الشعب الفنزويلي".
واعتبر بوريل، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بعد نهاية اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن انتخابات الجمعية الوطنية في فنزويلا "لم تحترم أدنى المعايير الدولية للعملية الانتخابية ذات مصداقية".
وأضاف المسؤول الأوروبي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي)، أن "الانتخابات لم تشهد مشاركة الفنزويليين بشكل كافٍ، إلى جانب ملاحقة زعماء المعارضة، ولا يمكن للاتحاد الأوروبي الاعتراف بهذه الانتخابات على أنها شاملة وذات مصداقية وشفافية".
وقد أعلن التحالف السياسي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم فوزه بغالبية مقاعد البرلمان في انتخابات تشريعية جرت أمس الأحد وسط انتقادات دولية بسبب ما تردد عن حدوث عمليات تزوير واسعة فيها.