الإثنين 10 يونيو 2024

مصر وفرنسا.. تعاون فى شتى المجالات.. وبرلمانيون: زيارة الرئيس السيسى أكدت عمق ومتانة العلاقات

تحقيقات8-12-2020 | 16:24

أكد برلمانيون أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا لها تأثير ومردود إيجابي على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيدين بمحاولات وجهود الرئيس السيسي لإيجاد حلول بشأن بعض القضايا الدولية على رأسها الأزمة الليبية والتدخل التركي، مؤكدين أن مصر قادرة على محاربة الأفكار التطرفية، وتحقيق وحدتها الوطنية.


وواصل الرئيس السيسي نشاطه في فرنسا اليوم، عبر عقد جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الفرنسي، وكذلك وضع إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول بميدان قوس النصر، حيث أقيمت المراسم العسكرية الرسمية له وعزف السلام الوطني للبلدين.


كما تم توقيع عدة بروتوكولات تعاون بين البلدين في مختلف المجالات؛ لدعم العلاقات المشتركة.


وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد عقد أمس عدة لقاءات خلال زيارته فرنسا، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، وعمدة باريس آن هيدالجو، حيث رحب الرئيس الفرنسي بزيارة الرئيس السيسي لباريس، مثمناً الروابط الوثيقة بين مصر وفرنسا، والزخم غير المسبوق الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين بشكل ملحوظ مؤخراً، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، مؤكداً أن مصر تعد أحد أهم شركاء فرنسا بالشرق الأوسط في ظل ما تمثله من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن بالمنطقة.


وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للقاء الرئيس الفرنسي، مشيداً بالطفرة النوعية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في المجالات كافة،مؤكداً تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.


وتناول اللقاء سبل تعزيز أطر التعاون الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما فيها جهود تعزيز التعاون العسكري والتسليح والتدريب وتبادل الخبرات الفنية وإجراء المناورات المشتركة، بالإضافة إلى جذب السياحة الفرنسية إلى المقاصد المصرية، وزيادة التبادل التجاري بين مصر وفرنسا، فضلاً عن تعظيم التعاون المشترك مع الجانب الفرنسي في تطوير منظومة التعليم الفني والمهني في مصر، ونقل الخبرات الفرنسية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والأمن السيبراني.




علاقات مستمرة

وفي هذا السياق، قال النائب عماد جاد، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس السيسي لفرنسا فى هذا التوقيت الذي يمر به العالم بأزمة كبيرة، وخاصة فى ظل جائحة كورونا، لها تأثير ومردود إيجابي على مختلف المستويات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية وغيرها، لافتا إلى أن العلاقات الفرنسية المصرية كانت وما زالت مستمرة.


وأشاد جاد فى تصريح لـ"الهلال اليوم"، بتصدي الرئيس عبد الفتاح السيسي للفكر المتطرف، وتأكيده للعالم بأكمله بأننا ليس لدينا ما نخاف أو نخشاه، فهو يوجه رسائله للعالم بأنه قادر على حماية مصر وتعزيز علاقتها الخارجية، وتحقيق وحدتها الوطنية.


وأوضح أن الزيارة تتناول عددا من القضايا المهمة، التي بدورها تعمل على النهوض بمجالات متعددة، أبرزها الجانب الاقتصادي والعسكري والتعليمي والثقافي، حيث شملت لقاءات متعددة عقدها الرئيس السيسي بكبار المسئولين في فرنسا منذ اليوم الأول لزيارته، وعلى رأسها المباحثات التي عقدها أمس بالرئيس الفرنسي ماكرون.


وأعرب عضو لجنة العلاقات الخارجية عن سعادته بحفاوة استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "سعيد بالزيارة وأتمني أن تستمر العلاقات بين الدولتين وتقوى أكثر".



سياسات مشتركة

قالت النائبة سوزي رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا تعبر عن مدى الصداقة والثقة المتبادلة بين الدولتين، ومتانة العلاقات الثنائية والتفاهم المصري الفرنسي، لافتة إلى أن الزيارة جاءت فى توقيت مناسب جدا.


وأضافت فى تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك نقاط وسياسات مشتركة بين مصر وفرنسا، مما يؤدي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الجانبين، مؤكدة أن الحوار السياسي بين مصر وفرنسا وثيق بشأن القضايا الإقليمية كعملية السلام في الشرق الأوسط أو ليبيا. 


وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن هناك وجهات نظر متقاربة بشأن بعض القضايا التى تشغل اهتماما من الجانبين المصري والفرنسي، أبرزها محاربة الإرهاب والتصدي للعنف والتطرف، والدعوة لحل الأزمة السورية والليبية، وضرورة الحفاظ على الأراضي الليبية وسلامتها.

    الاكثر قراءة