تستضيف القاهرة هذا الأسبوع المؤتمر الدولى وورشة مكافحة الفساد الرياضى
لمدة يومين بداية من الأربعاء بالتنسيق بين منظمة الأمم المتحدة ومكتبها
الخاص بمكافحة المخدرات والجريمة بالقاهرة والدولة المصرية بكل أجهزتها
ومؤسساتها المعنية بمكافحة الفساد وعلى هيئة الرقابة الإدارية، وذل في إطار
حرب مصر على الفساد بشكل عام والفساد الرياضى خاصة سواء كان قائمًا أو
فساد آخر من الممكن أن يكون محتملاً يهدد مسيرة الرياضة المصرية وسلامتها
ونجاحاتها
ورغم أن هذا المؤتمر يقام كل عامين فإن المؤتمر الذى
تستضيفه مصر يعد هو الأكبر فى تلك السلسلة سواء من حيث عدد ووزن المشاركين
فيه أو القضايا المطروحة للنقاش وتحديد الخطوات والوسائل اللازمة لمكافحة
الفساد فى كل المجالات.. وأيضًا من حيث توقيت المؤتمر نفسه الذى ستستضيفه
القاهرة والعالم حولها أصبح الآن أكثر تصميمًا من أى وقت مضى على مكافحة
الفساد دون تهاون وتراخٍ أو تمييز واستثناء.
ويتضمن هذا المؤتمر
الدولى ورشة عمل بهدف حماية الرياضة المصرية من الفساد.. يشارك فيها مكتب
الأمم المتحدة الخاص بمكافحة الجريمة والمخدرات، وهيئة الرقابة الإدارية،
وممثلون للجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولى لكرة القدم.. وممثلون
لوزارات وهيئات مصرية مثل وزارة العدل ووزارة الداخلية ووزارة الرياضة
واللجنة الأوليمبية المصرية وخلال يومى التاسع والعاشر من ديسمبر الحالى،
سيناقش كل هؤلاء سبل حماية الرياضة المصرية من أى فساد قد يتسلل إلى
هيئاتها ومؤسساتها.. وتبقى لهذه الورشة وعنوانها وقضاياها وملفاتها أهمية
كبرى ليس فقط لأن موضوعها الأساسى وعنوانها الرسمى يخص الرياضة بما لها من
شعبية وثقل جماهيرى وإعلامى.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد
اعتمد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019 - 2022 وإصراره الحقيقى
والدائم على مكافحة الفساد فى كل مكان ومجال أيًّا كان حجم وصورة هذا
الفساد وأيًّا كان أصحابه الفاسدون والمفسدون، وكان من الضرورى جدًا ألا
تبقى الرياضة المصرية غائبة عن ذلك كله.. وأن تخوض الرياضة فى مصر نفس هذه
الحرب ضد كل وأى فساد.
ففى السنوات القليلة
الماضية.. فوجئ العالم كله بحجم الفساد الرياضى، حيث توالت قضايا الرشوة
والاختلاسات والتلاعب بالقانون والحقوق التى أدين فيها مسئولون رياضيون
كبار فى هيئات رياضية دولية وعالمية.
وبدأ
الجميع هنا وهناك يتساءلون عن تأثير هذا الفساد الرياضى العالمى على
الرياضة المحلية فى كل وأى بلد.. وكان هذا هو الدافع الثانى لمصر الرياضية
بعد قرار الرئيس السيسى بالحرب على الفساد كله.