يعرض مهرجان القاهرة السينمائي غداً الأربعاء في الثالثة عصراً بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، الفيلم المجري "الاستعدادات لنكون معا لأجل غير مسمى" للمخرجة ليلي هورفات في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة في الدورة 42.

وتدور أحداث الفيلم حول "ناديــة" طبيبــة الأعصــاب، التي تقــرر تــرك عملهــا في أمريــكا والعــودة إلى المجــر لترتبــط بالشــخص الــذي تحبــه، لكنهــا تتفاجــأ بأنــه لا يذكرهــا عــلى الإطــلاق، فتبقــى أمــام خياريــن، إمــا أن تواصــل حبــه في صمــت أو تعــود لاســتكمال عملهــا وتنســاه.

وكانت المخرجــة ليــلي هورفــات، سبق وشاركت في الدورة 37 لمهرجــان القاهــرة السينمائي بفيلمها "طفل الأربعاء" ضمن المسابقة الدولية؛ ولتعود لنا هذا العام بفيلــم رومانــسي غــير تقليــدي، إذ لا يعتمــد عــلى البنــاء التقليــدي لقصــص الحــب، لكنــه يبــدأ من نقطه النهاية ويعيد البناء انطلاقاً منها في خــط ســير غــير متوقــع، مــع التركيــز نقطــة النهايــة ويعيــد البنــاء انطلاق عــلى الــصراع النفــسي داخــل الشــخصية الرئيســية. تضيــف هورفــات المزيــد مــن الشــاعرية إلى فيلمهــا باســتخدام صــورة ذات ألــوان دافئــة وتكوينــات تؤكــد عــلى حالــة الوحــدة التــي تعيشــها البطلــة.

وقالت في مهرجان فينيس السينمائي أن فكرة الفيلم في البداية تدور حول مشهد واحد و هو فتاة تأتي من مكان بعيد لتقابل الشخص الذي تحلم به ثم تتعرض لصدمة نسيانه لها، وبعد عدة سنوات أضافت المخرجة بعض العناصر لتجعل الفيلم أكثر تشويقاً مثل أنها جعلت الفتاة تعود من بلد بعيدة وتضحي بشئ من أجل هذا الحب أو هذا الرجل تحديداً وأنها جعلتهم في الأربعين من عمرهم وليسوا شباباً يخاطرون بحياتهم، وحينها أدركت أنه لابد أن يكون هذا الفيلم عن مخيلتنا وطريقة تفكيرنا عندما نقع في الحب.