بيونستيرن بيورنسون شاعر، كاتب مسرحي، روائي ويعد أكثر شخصية بارزة في التاريخ النرويجي المعاصر، ولد في مثل هذا اليوم في  8 ديسمبر عام 1832، في مدينة كفيكنه بمقاطعة هدمارك، وهو علما من أعلام الأدباء النرويجيين.

كان لنشأة بيورنسون الريفية تأثير قوي في استلهامه للأعمال الأدبية التي قدمها، والتي كان حرِيص أن يحملها مضمون الوعظ والإرشاد لإذكاء جذوة الشعور بالفخر بتاريخ النرويج، وإنجازاتها وإيقاظ الروح الوطنية مؤكدا على الروابط التي تجمع النرويج في أيامه بنرويج الماضي بهدف رفع معنويات مواطنيه.

 وأول إنتاج أدبي له كان مجموعة من القصص تناول فيها الحياة الريفية عام 1857، والمسرحية التاريخية المؤلفة من فصل واحد بعنوان "بين المعارك" عام 1856، وهي مستوحاة من القصص التاريخية الإسكندنافية.

 كتب بيورنسون مجموعة من القصص الطويلة منها، "الولد السعيد" 1860، والتي عدّها الدارسون أبرز الكتابات الإبداعية "الرومنسية" الوطنية النروجية، ثم كتب مسرحيتي "المحرر" 1874، التي عرض فيها مشكلات مهنة الصحافة، و"المفلس" 1875، والتي هاجم فيها الخداع في التعامل التجاري فأكسبتاه سمعة عالمية وجعلتاه مؤثرا في الأدب الأوربي وانسجمتا مع النزعة السائدة حينئذ، التي تقول بضرورة معالجة الأدب للقضايا المعاصرة التي حمل لواءها الكاتب والناقد الدنماركي جورج برانديس، وكذلك فعلت المسرحيتان اللتان كتبهما بعد ذلك "الملك" 1877، "النظام الجديد" 1879.

عالج بيورنسون في الأعمال المسرحية والروائية مشكلة عدم التسامح السياسي وضرورة حدوث التغيير الاجتماعي مشيرا إلى أن مثل هذا التغيير يجب أن يبدأ من المدرسة.

كما كتب بيورنسون الشعر أيضا، وتم جمع أغلب قصائدة في ديوان "قصائد وأغان" عام 1870، الذي يحوي بين دفتيه قصيدة "نعم نحب هذه الأرض إلى الأبد" والتي شكلت كلماتها النشيد الوطني النرويجي، وشغل بيورنسون في مسيرة حياته منصب قائد الحركة الوطنية النرويجية؜، كما أصبح مدير مسرح برجن فيما بعد.

حصل بيورنسون على جائزة نوبل عام 1903، وعلى الرغم من ذلك أطلق عليه البعض اسم "الكاتب المنسي" ذلك أن اهتمام العرب كله كان ينصب على الكاتب" هنريك أيسن" سواء في النقد أو الترجمة ولم يهتموا بغيره إلا قليل جدا.

ورواية "صبي سعيد" من الروايات الصغيرة لبيورنسون، والمهمة جدا في الوقت نفسه، وهي علاقة الحب التي تربط بين طرفين أحدهما فقير والآخر غني، ويبدأ الصراع ويتصاعد ثم ينتهي بالزواج، وقد ترجمها الكاتب المصري ياسر شعبان للعربية.

ومن أعمال بيورنستيرن بيورنسون أيضا: "بين المعارك"، "الملك سفار"، "ماري ستيوارت"، "ابنة الصياد" و"الإفلاس والكاتب". وتوفي بيورنستيزن بيورنسون في 26 من أبريل الموافق عام 1910.