توصل باحثون من جامعة فلوريدا إلى 3 أدوية شائعة من مضادات الهيستامين تمنع إصابة الخلايا بفيروس كورونا المسبب لكوفيد-19.
وبحسب موقع "ميديكال إكسبرس"، استندت النتائج التي توصل إليها العلماء إلى الاختبارات المعملية للخلايا وتحليل مفصل لما يقرب من ربع مليون من السجلات الطبية لمرضى كاليفورنيا.
ويقول الباحثون إن البيانات قد تدعم إطلاق تجربة سريرية عشوائية خاضعة للرقابة لتحديد ما إذا كانت مضادات الهيستامين المحددة في الدراسة يمكن أن تعالج أو حتى تمنع إصابة البشر بكوفيد-19.
وفي أثناء الدراسة، عزم الباحثون على تحديد الأدوية المعتمدة التي يمكن أن تتداخل مع طريقة ارتباط فيروس كورونا المستجد بالخلايا إذ يؤدي حظر هذا الاتصال أو الارتباط إلى إغلاق مدخل خلوي يمنع انتقال الفيروس إلى الجهاز التنفسي.
واكتشفوا أن البيانات الوبائية التي تظهر أن استخدام أدوية معينة كان مرتبطًا بتقليل احتمالية الاختبار الإيجابي لفيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض كوفيد-19.
ووجدوا بعد ذلك أن هذه الأدوية المحددة أظهرت نشاطًا مباشرا مضادا للفيروسات ضد كورونا المستجد في المختبر.
ولترسيخ النتائج التي توصلوا إليها، ركز القائمون على الدراسة على الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 أو ACE2 وهو بروتين بمثابة "بوابة" يستخدمه الفيروس لغزو الخلايا البشرية.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 61 عاما أو أكبر واستخدموا بعض مضادات الهيستامين كانوا أقل عرضة لإيجابية اختبار فيروس كورونا المستجد مقارنة بمن لم يتناولوا الأدوية.
بعد ذلك، اختبر الباحثون قدرة هذه المجموعة من مضادات الهيستامين على تثبيط فيروس كورونا المستجد في مزيج من الخلايا البشرية والرئيسية.
وأظهرت النتائج أن 3 من الأدوية هي "هيدروكسيزين" و"ديفينهيدرامين" و"أزيلاستين" لها تأثير مباشر ومضاد للفيروسات على فيروس كورونا المستجد.
وشدد الباحثون على أن حقيقة أن هذه الأدوية تثبط الفيروس بالفعل في المختبر لا تعني بالضرورة أنها ستثبطه بشكل فعال لدى الأشخاص، لكن يوجد احتمال أن تقوم بذلك، محذرين من العلاج الذاتي بمضادات الهيستامين كوقاية أو علاج لكوفيد-19 دون استشارة طبيب متخصص.
ونظرا للعجلة التي فرضها وباء كورونا المستجد على العالم، هناك احتمالا أن تدخل مضادات الهيستامين المرشحة مباشرة إلى التجارب السريرية البشرية دون أن يتم اختبارها أولا على النماذج الحيوانية.