كتاب "أسباب للبقاء حياً" من تأليف الكاتب البريطاني مات هيج، وصدر عام 2015، وهو كتاب يندرج تحت تصنيف المذكرات والسيرة الذاتية والتأهيل النفسي.
- ولد مات هيج في الثالث من يوليو عام 1975، وهو كاتب وصحفي ورائي كما كتب للأطفال وكتب في الخيال العلمي، انحدر في الأكتئاب لمدة ثلاث سنوات متواصلة وكان لايستطيع النوم او تناول الطعام وبمعنى أدق كان على شفير الهاوية.
-يقول هيج في هذا الأمر، كنت قلقًا طوال الوقت. والشّيء الوحيد الذى لم أكن قلقًا بشأنه هو قلقى المتزايد"، ثم يواصل مات سرد كيف تعلم أن يفحص نفسه، وكيف تقبل و"صداقة" اكتئابه، حيث كان الاكتئاب جزءًا منه، بدلاً من أن يكون جزءًا من اكتئابه، وكان يتحكم فيه. يروي كيف أنه من خلال القراءة والتعلم عن الاكتئاب من الآخرين الذين عانوا منه ، عن طريق الكتابة ، والتشجيع من عائلته وصديقته أندريا ، تمكن من التغلب على المرض. في النهاية ، تعلم أن يقدر الحياة وكل الأشياء التي نأخذها كأمر مسلم به.
-يقول هيج في كتابه أسباب للبقاء حياً: أريد الحياة، أريد أن أقرأها وأكتبها وأن أشعر بها وأن أعيشها. أريد خلال وقتي القصير في هذا الوجود، أن أشعر بكل ما يمكن أن أشعر به.
- وأسباب البقاء على قيد الحياة طبقاً للكاتب، تهدف إلى ألا يغفل القراء أبدًا عن الإيمان والدعم. يشجع مات على الاستمتاع ببعض الأفراح ولحظات السعادة التي تجلبها الحياة ، ويخبرنا أنه لا تزال هناك فرص للبقاء على قيد الحياة. يحاول هيغ إقناع القراء بأن الوقت يمكن أن يشفى، وفي نهاية كل شيء، يوجد ضوء في نهاية النفق، حتى لو لم يكن من الممكن رؤيته.
-ينقسم الكتاب لأبواب بعناوين مختلفة تبدأ ببداية تجربة هيج مع القلق والاكتئاب وحتى انتصاره (السقوط، الهبوط، الارتفاع، الحياة) أي أن الكتاب هو حكي لرحلة شفاء الكاتب وفي الوقت نفسه قد ينقذ حياة البعض المشابهين لتجربته.
-تُرجم الكتاب للعربية بواسطة محمد الضبع ونُشر عام 2015، عن دار كلمات للنشر والتوزيع، وقد صنف الكتاب رقم 1 في الأكثر مبيعاً طبقاً للصاندي تايمز.