سلطت تقارير إعلامية عديدة اليوم الأربعاء الضوء على الحكم الروماني " سيباستيان لكولتيسكو" البالغ من العمر 43 عامًا ، وفبالنسبة للحكم تعد فضحية مباراة باريس سان جيرمان وباشاك شهير، اول ما عرف بـ"فضيحة باريس" هي أحدث حلقة في عام 2020 الكارثي: من الطلاق إلى وفاة الوالدين.
ونشرت صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت الإيطالية تقريرا مطولا عن الحكم الروماني، وأشارت إلى أن موقف كولتيسكو يزداد تعقيدًا بمرور الوقت ، جنبًا إلى جنب مع تصاعد السخط والإحراج من إدارة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وعالم كرة القدم بشكل عام.
فلقد أثارت التعبيرات العنصرية التي وجهها الحكم الروماني للكاميروني "ويبو" في الدقائق الافتتاحية من المباراة بين باريس سان جيرمان وباشاك شهير مساء أمس، والتي توقفت عند الدقيقة الـ14 بعد مغادرة لاعبي الفريقين للميدان احتجاجا على سلوك الحكم الروماني .
تلك الضجة التى أثارها الحكم الروماني لا مفر منها، و لن يخرج كولتيسكو سالما منها كما يرى المحللون والمراقبون.
فقد يواجه الحكم الروماني خطر الإنهاء المفاجئ لمسيرة تحكيم استمرت 16 عامًا ، وهو آخر عمل في عام كابوس في حياة المهندس البالغ من العمر 43 عامًا من مدينة كرايوفا الرومانية، على الصعيدين الشخصي والمهني.
والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فتح تحقيقا فى الواقعة بعد مباراة الأمس.
وكولتيسكو هو حكم دولي منذ 16 عامًا ، حصل كولتيسكو على الشارة الدولية بعد 355 مباراة حكمها في البطولات المحلية ، حيث بنى سمعة لكونه صارمًا لميله لتوزيع البطاقات الصفراء والحمراء،حيث أخرج أكثر من 2000 بطاقة ملونة في مسيرته.
بينما انتهزت الصحافة الرومانية الفرصة لتذكر تقلبات الحكم السابقة والحديثة، والتى اتضح أن كولتيسكو انتهى به المطاف في عين العاصفة منذ 12 عامًا لقيامه بمحاولة انتحار نقبت عليها الصحافة والتلفزيونات لعدة أيام، لكن اتضح أيضًا أن الأشهر الأخيرة لكولتيسكو كانت كابوسًا حقيقيًا ، من وفاة كلا الوالدين بسبب مرض عضال إلى الطلاق له الثاني بعد عام 2007، الذي حدث بإرادة الزوجة السابقة .
الصحافة الرومانية قامت بأكثر من محاولة لإعادة تأهيل صورة كولتيسكو، ويبدو أن هي محاولة للتحقيق في الأسباب التي ربما أدت بالحكم البالغ من العمر 43 عامًا من كرايوفا إلى مثل هذا الموقف العنصري.
لأنه بالإضافة إلى الشهادات الأولى التي تم جمعها من قبل اللاعبين والموظفين من كلا الناديين الذين شهدوا الجريمة عن كثب ، سيكون هناك أيضًا تسجيلات تثبّت تورط كولتيسكو بشدة .
يبدو أن مصطلح "الزنجي" الموجه إلى ويبو لم يكن سوى أحدث جريمة فجرت مقاعد البدلاء التركية والتي تخاطر بوضع حد لمسيرة حكم كولتيسكو ، الذي تم اختياره في نهاية المباراة من قبل مفوضي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ونقله إلى الفندق بدون القدرة على مقابلة اللاعبين أو الصحفيين.
و يقال إنه اعترف باستخدام عبارة مؤسفة ، لكن العواقب ستكون وخيمة. فقد نأى الاتحاد الروماني بنفسه رسميًا عن الحادث وكرر "إدانته الشديدة لأي عمل أو إجراء الخلفية العنصرية والمعادية للأجانب ".
في غضون ذلك، جاء موقف رسمي من المؤسسات الفرنسية ، التي هنأت فيها ، عبر لسان وزيرة الرياضة روكسانا ماراسينيو، اللاعبين "على اتخاذهم قرارًا تاريخيًا في مواجهة موقف غير مقبول من العنصرية.
وأضافت وزيرة الرياضة :"لا يسعني إلا أن أشيد بالمعنى الرمزي القوي لإيماءتهم ".