السبت 29 يونيو 2024

فى ذكرى ميلاده.. «كيرك دوجلاس».. آخر أبناء عصر هوليوود الذهبى

فن9-12-2020 | 15:07

تمر اليوم ذكرى ميلاد الممثل الأمريكي كيرك دوجلاس، حيث ولد في التاسع من ديسمبر في عام 1916، وتوفى في الخامس من فبراير من العام الحالي.



ولد كيرك في أمستردام، نيويورك لوالدين يهوديين، مهاجرين من شافوسي في الإمبراطورية الروسية، وهي روسيا البيضاء حاليًا، وكان اسمه عند الولادة "إيسور دانيالوفيتش"، لكنه غيره قانونيًا إلى "كيرك دوجلاس" عند دخوله بحرية الولاية المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية.



ولم تكن طفولته سعيدة، حيث عاش في عائلة فقيرة مع والديه وأخوته الستة، وكان والده ينفق أموالهم على الشراب، لذلك عاش مع والدته وأخواته في فقر مدقع، لكنه لم يستسلم، وعمل في وظائف عديدة، منها بيع الوجبات الخفيفة لعمال المصانع، وتوصيل الصحف، ووصلت تلك الوظائف إلى 40 وظيفة في فترة شبابه، وذلك لتوفير القليل من الخبز والحليب له ولأخوته ووالدته.



وتخرج في مدرسة أمستردام عام 1934، وكانت هي بدايته الفنية حيث على مسرحها العديد من الأدوار، وبعد ذلك قدمت له المدرسة الأمريكية للفنون المسرحية منحة خاصة بعد ملاحظتها لموهبته الفنية، ومن بدأت مسيرته الكبيرة التي نتج عنها العديد من الأفلام والأدوار التي تعد الآن علامات مهمة في عالم السينما، واستمرت مسيرته لمدة 60 عامًا حيث ظهر في أكثر من 90 فيلمًا.


وكان أول فيلم سينمائي له هو "الحب الغريب لمارثا آيفرز" عام 1946، الذي شاركته فيه الممثلة باربرا ستانويك، وأدى تطور كيرك السريع إلى أن تصدرت أفلامه شباك التذاكر في الخمسينيات والستينيات، بالإضافة إلى الكثير من الأدوار والإنجازات الكبيرة في مجال السينما، ومن أهم أدواره هو دور الملاكم في "البطل" عام 1949 والذي ساهم في أن يصبح دوجلاس نجمًا عالميًا، حيث ترشح من خلال لجائزة أوسكار أفضل ممثل. وكان الترشيح الثاني على أساس فيلم "السيء والجميلة" عام 1952 مع الممثلة لانا تيرنر، والثالث لأداءه شخصية الرسام فينسنت فان جوخ في فيلم "رغبة في الحياة" عام 1956.  ثم حصل على أوسكار عن مجمل أعماله، بالإضافة إلى وسام الحرية الرئاسي، وهو حاليًا في المرتبة السابعة عشر على قائمة معهد الفيلم الأمريكي بين أعظم أساطير سينما هوليوود الكلاسيكية.


ولم يكن ممثلًا فقط، بل كان منتجًا أيضًا حيث أسس شركة برينا للإنتاج، أنتج من خلال أفلام مثل "دروب المجد" عام 1957، و"سبارتكوس" عام 1960، وكسر من خلال هذه الشركة القائمة السوداء لهوليوود حيث جعل دالتون ترامبو هو المسؤول عن كتابة فيلم "سبارتكوس" وظهور اسمه على الشاشة.

وأصيب دوجلاس بجلطة في العام 1996، ركز بعدها على تجديد حياته الروحية والدينية، والعيش مع زوجته الثانية المنتجة آن دوجلاس، حتى وفاته في الخامس من فبراير من العام 2020.