لا يزال العالم يتجه نحو ارتفاع في درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية على الرغم من حدوث "انخفاض لفترة وجيزة" في انبعاثات الكربون بسبب جائحة كورونا، وفقا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة نشر اليوم الأربعاء.
وقال المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، إنجر أندرسن: "عام 2020 في طريقه ليكون الأكثر دفئا على الإطلاق.
تستمر حرائق الغابات والعواصف والجفاف في إحداث الفوضى بينما تذوب الأنهار الجليدية بمعدلات غير مسبوقة".
على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يتسبب التباطؤ الاقتصادي المرتبط بالوباء في انخفاض بنسبة تصل إلى 7% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هذا العام، إلا أن هذا الانخفاض سيكون له تأثير ضئيل على هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مقارنة بمستويات عصر ما قبل الصناعة.
وذكر برنامج الأمم المتحدة للبيئة: "هذا الانخفاض يترجم فقط إلى انخفاض بمقدار 0.01 درجة مئوية في الاحتباس الحراري بحلول عام 2050".
وذكر التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه لا يزال من الممكن تحقيق أهداف اتفاق باريس إذا ركز المجتمع الدولي على السياسات الخضراء بما في ذلك الطاقة المتجددة وإعادة التحريج عند إنعاش الاقتصاد بعد الوباء.
وقال أندرسن: "إن التعافي الأخضر من الوباء يمكن أن يقلل ما يصل إلى 25% من الانبعاثات التي نتوقع التعرض لها في عام 2030".
ويجب أن تشمل الإجراءات الأخرى خفض الدعم عن صناعة الوقود الأحفوري وإعادة التفكير في النقل البحري والجوي، والذي في ضوء الطلب المتزايد يجب أن يصبح أكثر كفاءة في استخدام الطاقة والتحول عن الوقود الأحفوري إلى التقنيات المستقبلية، وفقا للتقرير.
وخلص التقرير إلى أنه سوف يتعين على المستهلكين من القطاع الخاص بذل المزيد من الجهد لتحقيق أهداف المناخ لعام 2030، حيث أن ثلثي انبعاثات الكربون مرتبطة بهم.