من المؤكد أن الكاتب والروائي الكبير يحيى حقي من الكتاب الذين أفردت لهم دار الهلال صفحات كثيرة، إما لكتابة مقال أو نشر كتاب له أو الإحتفاء به كمبدع في مجال الأدب والرواية، وظهر ذلك من خلال احتفاء مجلة الهلال العريقة به في عددها الصادر أول فبراير 1985، حيث خصص له جزء خاص يحكي تاريخه وإبداعه وتزين غلاف العدد أيضا بصورة يحيى حقي.

أما كتاب "خليها على الله" الصادر عن مؤسسة دار الهلال أيضا وهو يعتبر أقدم النسخ المطبوعة والذي يحمل على غلافه صورة الكاتب الكبير، فقد تمت الإشارة إليه من خلال صفحة تحمل اسم يحيى حقي على "فيس بوك"، وبقدر ما امتدحت الصفحة كتاب يحيى حقي إلا أنه ظهرت جملا تقول أن هذا الكتاب نشرت منه أولا عدة حلقات بجريدة الجمهورية ، وأن مقدمة الكتاب كانت بقلم محمد روميش الذي أكد في مقدمته أن حقى عانى من السلطة عندما اتصل الرئيس جمال عبد الناصر بالجريدة ليطلب منهم وقف نشر تلك الحلقات .

نشر كتاب "خليها على الله" كاملا في دار الهلال، وهناك نسخ موجودة منها نسخة في المكتبة للإطلاع، وبسؤالنا عن الكتاب أفاد مدير مكتبة البيع بدار الهلال ماجد أمين أن سيرة يحيى حقي أعيد طبعها مرة أخرى في كتاب قيم وفاخر تحت عنوان "كناسة الدكان" ، وإن كان كتاب "خليها على الله" الذي أثار جدلا وهو أجمل ما كتب في السيرة الذاتية حيث يرصد حقي المفارقات التي واجهته خلال فترة عمله بصعيد مصر، وأنها ثبتت حسه الوطني وجعلته أكثر دراية بالمجتمع المصري، وأنقذته من التأثير الغربي الذي واجهه أثناء عمله كدبلوماسي في روما وباريس، فإن كتاب "كناسة الدكان" في ثوبه الأنيق الفاخر ليحيى حقي يشمل سيرته الذاتية كاملة مما يجعلنا نستنتج أنهما كتاب واحد في طبعة ثانية فاخرة .

ننشر اليوم في ذكرى رحيله غلافي الكتابين " خليها على الله" و" كناسة الدكان" مع غلاف مجلة الهلال التي احتفت بيحيى حقي مع عدة صور نادرة له .