أقر نائب وزير الخارجية الأمريكي، ستيفن بيجون، اليوم الخميس بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تحقق الأهداف المنشودة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، كما حمل بيونج يانج مسؤولية إهدار فرصة للمضي قدمًا في المفاوضات.

أوردت ذلك صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم في موقعها على الإنترنت، مشيرةً إلى أن المفاوضات بشأن الترسانة النووية لدى كوريا الشمالية توقفت منذ فشل القمة الثانية التي عُقدت بين ترامب وكيم في فبراير 2019 في هانوي. ولم يتوصل الجانبان حينها إلى اتفاق بشأن تفكيك البرنامج النووي لبيونج يانج مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على الأخيرة.

وقال بيجون، وهو أيضًا مبعوث الولايات المتحدة إلى بيونج يانج، إن الالتزام الاستثنائي بين ترامب وكيم كان "طموحًا وجريئًا" لكنه لم "يؤتي بثماره المأموله". وأضاف خلال زيارته الأخيرة في سول، "تتسائلون عما إذا كنت أشعر بخيبة أمل لأننا لم نحرز المزيد من التقدم خلال العامين الماضيين. أنا كذلك بالفعل".

وحمل بيجون بيونج يانج مسؤولية فشل المفاوضات، مؤكدًا أنه "في العامين الماضيين، أهدر نظرائنا الكوريون الشماليون الكثير من الفرص". وأوضح في معهد "آسان" للدراسات السياسية، وهو مؤسسة فكرية في كوريا الجنوبية، أنهم "ركزوا في كثير من الأحيان على وضع عقبات في المفاوضات بدلًا من اغتنام الفرص من أجل المضي قدمًا في نزع السلاح النووي".

وأكد أنه منذ البداية، أصرت الولايات المتحدة على ضرورة استعداد بيونج يانج للمضي قدمًا فيما يتعلق بزع السلاح النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية ومنح ضمانات أمنية، مشيرًا إلى أن واشنطن سعت من أجل أن توافق بيونج يانج على "تحديد خطة عمل" من شأنها أن تفضي في نهاية المطاف إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وعرض المفوض المنتهية ولايته، مشاركة خبراته، وتوصياته وربما بعض من الحكمة التي اكتسبها بصعوبة مع المرشح الذي سيتولى منصبه خلال الإدارة الأمريكية الجديدة بزعامة الرئيس المنتخب جو بايدن.

ونوه بيجون بأن "الحرب انتهت وأن وقت النزاعات قد ولى"، مؤكدًا "أننا إذا أردنا النجاح، فيجب علينا العمل معًا".