ناقش نادي أدب قصر ثقافة الزقازيق، أمس كتاب "طلعت حرب الغائب الحاضر " بحضور الكاتب الصحفي حزين عمر نائب رئيس جريدة المساء، والأديب أحمد عبده، ومؤلف الكتاب الأديب سامي الزقم، وحفيد طلعت حرب ومدير بنك مصر فرع ديرب نجم حمد محمد طلعت حرب، واللواء محمود منصور ، والناقد مجدى جعفر، وكوكبة من الأدباء والنقاد، حيث تولي الهيئة العامة لقصور الثقافة اهتماما بالغا بتعريف الشباب بالقامات الوطنية في كافة المجالات ونشر ثقافة القدوة والمثل الأعلى بمواقع فرع ثقافة الشرقية.
بدأ الكاتب حزين عمر حديثة بسؤال لماذا تكتب؟ فكاتبنا اليوم اتخذ مشروعاً كنموذج قومي يحتذي به وأراد إنعاش الذاكرة المصرية حتى لا تطمس هويتها، وأن بها من العمالقة والرواد مثلاً يحتذى به بين الشباب ومنهم الملقب بأبو الاقتصاد المصري، والذي حرر الاقتصاد المصري في القرن العشرين من التبعية الأجنبية، وساهم في إنشاء بنك مصر والكثير من الشركات التي كانت تحمل اسم مصر ، ثم قدم الأديب أحمد عبده نبذه مختصرة عن الكتاب، وقال إن البنوك والشركات تحرس حرية مصر أكثر مما تحرسها القلاع الحربية وإن البلد فيه الكثير من الذين يهتفون وقليل من الذين يعملون وينشئون، وإن الاستقلال يأتى بمداخن المصانع لا بأفواه المدافع والوطنية الصميمة إنتاج كثير وكلام قليل.. والعديد من أقواله التي ضمنها في كتابه.
وتابع الحديث المؤلف السفير سامي الزقم موضحا أن الاستعمار السياسي في القرن العشرين كان يتحكم في اقتصاد مصر، لذلك أراد طلعت حرب أن يستقل بالاقتصاد المصرى وهو طليعة الإقتصاد الحقيقي وكان طلعت حرب فارسه الأول، وأضاف بأن هذا الكتاب قد أخذ منه عدة سنوات في البحث والقراءة عن هذه الشخصية العملاقة وأنه تعرض في كتابه لحياته الشخصية ونظرياته الاقتصادية.