الأحد 16 يونيو 2024

رئيس جامعة بني سويف لـ"الهلال اليوم": نسير بخطى واسعة في ملف التحول الرقمي.. وهذه إجراءاتنا للحماية من كورونا

تحقيقات10-12-2020 | 11:41


مازالت جامعة بني سويف، تواصل حصد الألقاب والمراتب العالمية الرفيعة، وهو ما يميزها عن باقي الجامعات، وكان آخر نتائج التقدم العلمي الذي تعيشه الجامعة هو اختيار 8 علماء من أبنائها ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم، وفقًا لتقرير صادر عن جامعة "ستانفورد" الأمريكية. 


"الهلال اليوم" حاورت الدكتور منصور حسن، رئيس الجامعة، للكشف عن أسرار وكواليس هذا النجاح، وكذلك دور الجامعة في مواجهة التحديات الاجتماعية الحالية، وآلياتها لحماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من جائحة كورونا، وإلى الحوار. 


لتكن البداية بالحديث عن أبرز إنجازات الجامعة هذا العام؟


ظهرت الجامعة لأول مرة، ضمن في تصنيف قطاع الصيدلايات والسموم حيث احتلت الجامعة المرتبة 242 عالمياً في هذا التخصص. وفقا لتصنيف US New الأمريكي، واحتلت المرتبة الثامنة على مستوى الجامعات المصرية، ضمن 19 جامعة مصرية هذا العام، فيما صنفت الجامعة في المرتبة 1012 عالميا، ضمن أفضل الجامعات والتي يزيد عددها عن 25 ألف جامعة، و32 على المستوى الإفريقي.


وكذلك واصلت الجامعة نجاحها فى الحفاظ على ترتيبها الدولي طبقا لتصنيف شنغهاى الصينى (ARWU) والذى يعد  التصنيف الأعلى بحثيا فى العالم لاعتماده كليا على البحث العلمي ومؤشراته. حيث حصلت الجامعة  فى العلوم البيطرية على الترتيب 151-200 على العالم، وعلى الترتيب 2-6 على مستوى الجامعات المصرية، وهذا يعتبر تقدم ملحوظ فى العلوم البيطرية عن العام الماضي بتقدم اكثر من 100 رتبة، كما حصلت فى مجال علوم الرياضيات على المرتبة 201-300 على العالم، ورقم واحد على مستوى الجامعات  المصرية، كما احتلت فى قطاع العلوم الصيدلانية والصيدلة على المرتبة 301-400 على العالم، والترتيب من 4-6 على مستوى الجامعات المصرية، وغيرها من الإنجازات المتميزة، كما نسير بخطوات واسعة في ملف التحول الرقمي. 


ما أهم الخطط المستقبلية للجامعة؟ 


هناك سعي كبير من قبل جامعة بني سويف، لفتح شُعب وبرامج جديدة متميزة في جميع الكليات فيها، وبهذا الشأن تم إعداد مقترحات برامج جديدة من مجلس الجامعة الموقر، وجار اعتمادها في الوقت الحالي، كما أن جامعة بني سويف لديها العديد من الشعب والبرامج الجديدة، تشمل أربعة قطاعات وهم كل من: قطاع العلوم الهندسية، قطاع العلوم الأساسية، قطاع العلوم الإنسانية أو التربوية والأدبية، قطاع العلوم الطبية، علاوة على كل من شعب اللغة الإنجليزية والفرنسية، وبرنامج الترجمة الفورية والتحريرية، وأيضا برنامج الترجمة التخصصية وهو البرنامج المتوفر باللغة الفرنسية وبرنامج تأهيل خريجي المعاهد الفنية الصناعية وأخيراً برنامج علم النفس الإكلينيكي. 

 

كيف تواجه الجامعة الموجة الثانية من ڤيروس كورونا؟


أعدت الجامعة خطة شاملة، لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، فقد اتخذت الجامعة مجموعة من الإجراءات السريعة لمواجهة فيروس كورونا، ورسمت خطة استراتيجية وقائية وتوعوية داخل وخارج الجامعة، على مستوى الكليات، والمستشفى الجامعي، والمجتمع المحلى.فهناك اللجنة العليا لإدارة الأزمات وهي مُشكلة برئاسة الدكتور منصور حسن، رئيس الجامعة لإدارة الموجة الثانية لفيروس كورونا، ويتم التواصل المستمر على مدار الساعة مع وزارة الصحة، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية والتزامها التام بمعايير وإرشادات منظمة الصحة العالمية، إضافة لتفعيل الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا حرصاً على سلامة أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب،  


هل أصبح بالإمكان عقد اختبارات إلكترونية دون مشكلات تقنية؟


الجامعة اهتمت بتطبيق الاختبارات الالكترونية لاسيما وأنها تعمل على تطبيق التصحيح في ظل الأعداد الهائلة لطلاب الكليات، والقضاء على ظاهرة الغش، فضلا عن توفير الوقت والجهد والنفقات، بالإضافة إلى سهولة استخراج الاحصائيات والنتائج بدقة وشفافية، وأن هناك  خطة  تستهدف إنشاء عدد من، المعامل المركزية مصممة طبقًا للمواصفات والمعايير الدولية ومزودة بأنظمة صوتية وكاميرات مراقبة وأجهزة حاسب آلي ذات كفاءة عالية ، يتم توصيلها بشبكة الاختبارات بوزارة التعليم العالي، وذلك لتطبيق الاختبارات الالكترونية بكافة مجمعات الجامعة .

 وأن المرحلة الأولى في تطبيق الاختبار الالكتروني سوف تبدأ بالقطاع الطبي وتشمل كليات الطب البشري، وطب الفم والأسنان، والصيدلة، والتمريض، والعلاج الطبيعي، ومعهد الليزر، ومعهد دراسات علوم المسنين، لافتًا إلى تنظيم عددًا من  الدورات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس على نظام الاختبارات الإلكترونية، وكيفية إعداد بنك الأسئلة.

  

إلى أي مدى وصلتم في ملف تطوير المدن الجامعية؟


شهدت المدن الجامعية تطورا ملحوظا  و جرى تطويرها بالكامل، بحيث يستطيع الطالب حجز واستلام الوجبات عن طريق بطاقة إلكترونية خاصة به "الباركود " كما يتم استخدام البطاقة في ضبط الحضور والغياب للطلاب. وتوفير الأماكن المناسبة  لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء صناديق لشكاوى الطلاب والعمل على حلها في أسرع وقت، إلى جانب الصيانة الدورية للغرف، ودورات المياه، والمساحات الخضراء، ورفع الكفاءة للمباني الحالية، وإمدادها بالتجهيزات الفنية ومستلزمات الإعاشة، وإجراءات السلامة، لتوفير مناخ ملائم للطلاب. وتم إعادة تأهيل عدد من القاعات ومعامل الحاسب الآلي في مدينة الطالبات، فضلا عن توفير قاعة إنترنت كبيرة بمدينة الطلبة، وتوفير قاعات استذكار متعددة للطلبة والطالبات بها شاشات عرض تليفزيونية، علاوة على مكتبات وحجرات جلوس، وتوفير عيادات علاجية متكاملة تشمل كافة التخصصات الطبية كما بدأ العمل في إنشاء عدد 2 مبنى جديد سوف يتم الانتهاء منهما خلال العام الدراسي الجاري.


ماذا عن ملف الجامعة الأهلية وما يميزها عن الجامعات الأخرى؟


جامعة بني سويف تعد من أوائل الجامعات التي تمت لها الموافقة على إنشاء الجامعة الأهلية؛ نظرًا لتميز الجامعة بوجود عدد من الكليات الفريدة من نوعها، ما دفع المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي لإصدار توصية بضرورة تكرار تلك الكليات في مختلف الجامعات المصرية، فالجامعة الأهلية لا تبغي الربح وتهدف لإنشاء كليات وبرامج بينية غير نمطية منتقاة بحيث تتماشي مع طبيعة المجتمع السويفي بثرواته الزراعية والصناعية لتخريج جيل قادر على المنافسة.


كيف تستعد الجامعة لإجراء اختبارات نهاية العام؟


بالطبع العملية التعليمية حاليًّا مقسمة إلى جزء بالحضور وجزء تعليم عن بعد، وتسير الأمور بشكل طبيعي، وامتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول "ميد تيرم" مستمر مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية،  وامتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول ستكون بالحضور في الغالب، كما أن الجامعة تتبع إجراءات احترازية ووقائية شديدة خاصة تكثيف حملات التوعية داخل الكليات والمدن الجامعية؛ لتوعية الطلاب بأعراض كورونا وطرق الحفاظ على الصحة العامة، والتعريف بالإجراءات الوقائية لمكافحة العدوى أو الإصابة بالفيروسات.


وكافة كليات الجامعة تسير على نفس الإجراءات من ارتداء الكمامة ومنع دخول أي طالب لحرم الكلية أو للجان الامتحان بدون الكمامة وإنذار المخالفين للتعليمات، فضلًا عن تطبيق التباعد الاجتماعي بين الطلاب، وتعقيم اللجان بشكل دوري.