احتفى موقع "فارايتي" الأشهر في عالم الفن، بالمشاركات الفنية النسوية في الأفلام القصيرة ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تختتم فعالياته الخميس.
وقال الموقع في تقريره: "شهدت الدورة
الثانية والأربعون لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي أفلامًا أخرجتها نساء أو تعرض
قصصًا تتمحور حول الإناث، وهيمنت على قسم الأفلام القصيرة بسينما الغد".
وأضاف التقرير: "تضمنت الأفلام
التي استقبلت عروضها العالمية الأولى في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الفيلم القصير
الثاني للمخرجة السعودية سارة مسفر، "من يحرقن الليل"، وهو فيلم قصة مدته
25 دقيقة لأختين وعمل تمرد صغير ينتهي بالعنف عندما يتم رفض دخول إحداهما إلى محل بقالة".
ووفقًا لمسفر،
تم تصوير الفيلم "بدون ميزانية عمليًا" واستمدت قصة الفليم من "مشاعر
السخط والشعور بالجنون بسبب التعامل السىء مع الفتيات" التي أرادت المخرجة المقيمة
في جدة تصويرها، وأضافت المخرجة: "هذه هي مشاعر الشخصية الرئيسية التي هي عكس
أختها".
كما عرض لأول مرة
في المهرجان الفيلم القصير الفرنسي / التونسي "عضضت لساني"، وهو الفيلم القصير الثاني لمخرجة الأفلام الوثائقية
في مرسيليا نينا خادة، والذي يستكشف بعض الجوانب المفقودة من تراثها المزدوج، بما في
ذلك الفشل في تعلم الجزائرية.
وقالت خادة "اللغة
هي إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها الارتباط ببعضنا البعض. لم يتحدث والدي معي أبدًا
عن الجزائر، ونشأ في فرنسا في التسعينيات في وقت كانت تقوم فيه حرب أهلية في الجزائر،
وهو ما جعلني أشعر دائمًا أنني بعيد جدًا عن جذوري ".
قررت خادة أن تزور
تونس، وهي منطقة مألوفة مثل الجزائر، حيث تحاول إعادة الاتصال بجذورها، وتتجول في شوارع
المدينة ليلاً خلال شهر رمضان تسأل الناس عما إذا كان بإمكانهم مساعدتها في العثور
على "لغتها المفقودة".
الفيلم الثاني
لريم نخلي "نور" يعرض أيضًا شوارع تونس، وإن كان الطقس أكثر تقلبًا، حيث
تتوجه فتاة مراهقة وشقيقها عبر المدينة لمقابلة والدهما المنفصل عن والدتهما.
كما تستكشف المخرجة
زانات الشانوفا والتي فازت بجائزة الفهد الفضي في مهرجان لوكارنو السينمائي هذا العام
بفيلمها "تاريخ الحضارة"، موضوعات المنزل والتشرد، في فيلمها الذي تبلغ مدته
15 دقيقة.
حوالي ثلث مشاركات
سينما الغد الـ19 لهذا العام هن من المخرجات، ومن الملاحظ أن العديد من أفلام المخرجين
الذكور تركز بشكل كبير على الإناث أيضاً.
من بينها الفيلم
البرتغالي / الفرنسي "الضوء الدائم"، والذي يركز على طلب النساء المعتقلات
لإطعام طفلهم للمرة الأخيرة، و هناك فيلم "واحدة كدة" لمروان نبيل، والذي
يعرض المضايقات والضغط اليومي الذي تتعرض له النساء في المجتمع المصري.
فيلم نبيل يصور
الممثلة المصرية المعروفة ريهام عبد الغفور (ابنة الممثل المصري الشهير أشرف عبد الغفور)
ويتم عرضه خارج المنافسة، حيث أن ريهام من أعضاء لجنة التحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي.
نبيل، مبدع إعلاني
ومصور سابق، استفاد أيضًا من المواهب الفنية النسائية خلف الكاميرا، من خلال تصميم
الصوت والمزيج الذي قامت به سلمى الباروني ومنى ربيع.
في العام الماضي
، أصبح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أول مهرجان عربي، والثاني أفريقياً الذي يشترك
في ميثاق المساواة بين الجنسين "5050 × 2020"، الذي تم إطلاقه في مهرجان
كان السينمائي في عام 2018.
ومنذ عام 2019
، أصبح الفائز بجائزة أفضل فيلم قصير مؤهلاً أيضًا للمنافسة في فئات أفلام الرسوم المتحركة
والحركة الحية القصيرة لجوائز الأوسكار، دون الحاجة إلى عرضه فى السينمات.