الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فن

نوبل 2020.. سبع عالمات وشاعرة

  • 10-12-2020 | 18:00

طباعة
أعلنت الأكاديمية السويدية أسماء الفائزين بجوائز نوبل هذا العام في أكتوبر الماضي، ومن المقرر أن يتم تسليم الجوائز اليوم في ذكرى وفاة ألفريد نوبل.

 وجاء الفائزين كالتالي، في الطب فاز ثلاث علماء هم: البريطاني مايكل هوتون، والأمريكيين هارفي ألتر، وتشارلز رايس. وذلك لجهودهم في اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، وقال المعهد إن العلماء الثلاثة استحقوا الجائزة "لمساهمتهم الحاسمة في مكافحة الالتهاب الكبدي الذي ينتقل عن طريق الدم، وهو مشكلة صحية عالمية كبرى تسبب تليف الكبد وسرطان الكبد لدى الناس في جميع أنحاء العالم.

وقالت جونيلا كارلسون-هيديستام، أستاذة علم المناعة وعضو لجنة نوبل، إن هذا الاكتشاف أحد "الإنجازات الفارقة في معركتنا المستمرة مع العدوى"، وأشارت إلى أنه وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن هناك نحو 70 مليون حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع "سي" على مستوى العالم، لكن هذا "قد يكون أقل من الواقع"، مضيفة أن المرض يتسبب في حوالي 400 ألف حالة وفاة كل عام.

 وفي الأقتصاد، تأتي جائزة نوبل 2020 في العلوم الاقتصادية، بفوز عالمي الاقتصاد الأمريكيين: بول ميلجروم، وروبرت ويلسون؛ لمساهماتهم في وضع نظرية المزاد، تحديدا عن عملهما الحديث في تطوير المزادات العلنية التجارية، وفق ما قالت اللجنة المانحة لهذه الجوائز. وأوضحت لجنة الحكام أن الثنائي تم تكريمهما "للتحسينات التي أجروها لنظرية المزاد وابتكارهما أشكالا جديدة للمزادات.

أما جائزة نوبل للآداب، فذهبت هذا العام إلى الشاعرة الأمريكية، لويز جلوك، لتصبح أول امرأة أمريكية تفوز بالجائزة العالمية منذ أكثر من ربع قرن، والمرأة رقم 16 التي تفوز بجائزة نوبل للآداب منذ بدء توزيعها.

ومن الجدير بالذكر إن لويز جلوك، هي واحدة من أبرز الشعراء الأمريكيين في جيلها، وقد فازت بالعديد من الجوائز الأدبية الرئيسية في الولايات المتحدة، مثل وسام العلوم الإنسانية الوطنية، جائزة بوليتزر، جائزة الكتاب الوطنية، جائزة نقاد الكتاب الوطنية، جائزة بولينجن، بالإضافة إلى جوائز أخرى.

كما حازت على جائزة ولقب الشاعر الأمريكي في الفترة من 2003 إلى 2004. غالبًا ما توصف جلوك بالشاعرة ذات طابع السيرة الذاتية. يُعرف عملها بكثافته العاطفية وبتصويره المتكرر للخرافة أو التاريخ أو الطبيعة للتأمل في التجارب الشخصية والحياة العصرية.

 وعن نوبل في السلام، ذهبت نوبل للسلام هذا العام لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ويذكر أن برنامج الأغذية العالمي قدم مساعداته إلى 97 مليون شخص في نحو 88 بلداً في عام 2019، وهو ما يجعله المنظمة الإنسانية الرائدة في مجال إنقاذ الأرواح وتغيير الحياة وتوفير المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ، والعمل مع المجتمعات المحلية من أجل تحسين التغذية وبناء القدرة على الصمود.

ومع التزام المجتمع الدولي بالقضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين التغذية بحلول عام 2030، فلا يزال واحدا من بين كل تسعة أشخاص في العالم لا يمتلك ما يكفيه من الغذاء. يأتي الغذاء وما يتعلق به من مساعدات في صميم الجهود الساعية إلى كسر حلقة الجوع والفقر، وقد حصل برنامج الأغذية العالمي على جائزة نوبل للسلام لعام 2020 لجهوده في مكافحة الجوع، ومساهمته في تمهيد الطريق للسلام في المناطق المتضررة من النزاعات، ولعمله كقوة دافعة في الجهود المبذولة لمنع استخدام الجوع كسلاح في الحرب والصراعات.

 وذهبت نوبل في الفيزياء إلى ثلاثة علماء هم: البريطاني روجر بنروز، الذي حصل على نصف الجائزة؛ لاكتشافه أن تكوين الثقب الأسود هو تنبؤ قوي للنظرية النسبية العامة، إلى جانب العالم الألماني رينهارد جينتزل الذي تشارك النصف الآخر مع الأمريكية أندريا جيز، وذلك لاكتشافهما جرمًا ضخمًا. شديد الكثافة في مركز مجرتنا.

 وأوضحت اللجنة أن العلماء االثلاثاء استحقوا الجائزة لاكتشافهم أن تشكيل الثقب الأسود يمثل "تنبؤً قويا لنظرية النسبية العامة"، وحصل بنروز على نصف الجائزة بينما اقتسم العالمان الآخران النصف الثاني.

 مُنحت جائزة نوبل في الكيمياء، لعالمتين من رواد تقنية تدعى "كريسبر-كاس9"، وهي أداة أساسية يستخدمها علماء الأحياء في تغيير الحمض النووي لأي كائن حي، بما في ذلك الإنسان، بطريقة أيسر وأسرع مما سبق. والفائزتان هما الفرنسية إيمانويل شاربنتييه، والأمريكية جينيفر دودنا، لتتقاسما الجائزة بالتساوي لهذا العام، لمكافأتهما على إسهاماتهما في تطوير أدوات التحرير الجيني.

وجاء فوز العلماء بجائزة نوبل في الكيمياء رقم 112 ليرتفع عدد السيدات الحاصلات عليها إلى سبع عالمات من بين 186 فائزا،  وقالت اللجنة في بيانها: "إن العالِمتَين تمكنتا من تغيير الحامض النووي للحيوانات والكائنات الدقيقة والنباتات بدقة شديدة للغاية، ما كان له تأثيرٌ ثوري على جميع المناحي العلمية، قد يُسهم في التوصل إلى علاجات للسرطان، ويجعل من حلم علاج الأمراض الوراثية واقعا"

يذكر أن "شاربنتييه" هي عالِمة فرنسية وأستاذة في علوم المناعة والوراثة والكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة، وُلدت عام 1968، وتولت إدارة معهد ماكس بلانك للعدوى البيولوجية في برلين بألمانيا، أما "دودنا" فهي أستاذة بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وباحثة بمعهد "هوارد هيوز الطبي".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة