تخطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، لتنفيذ عملية تطهير واسعة داخل البيت الأبيض، عقب مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في شهر يناير المقبل.
وصرح متحدث باسم وكالة الأمن العام لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أمس الأربعاء، أنه "نظرا لأن فيروس "كورونا" المستجد يمكن أن يظل على الأسطح لعدة أيام، فإن فريقا تنشره إدارة الخدمات العامة سوف يتفقد كل جزء من الأجنحة الشرقية والغربية للبيت الأبيض التي تلامسها الأيدي البشرية، في الساعات التي تلي مغادرة ترامب وقبل انتقال بايدن.
وأوضح أنه "سيتم تنظيف وتطهير شامل" لجميع الأثاث ومقابض الأبواب والدرابزين ومفاتيح الإضاءة، قبل أن ينتقل بايدن وفريقه داخل البيت الأبيض، فضلا عن أنه سيتم توفير "خدمات رذاذ مطهرة" لتنظيف الهواء من القطرات العالقة في الأسقف وكافة أرجاء المكان.
كما أكدت نيكول لوري، مساعدة وزير الطوارئ والاستعداد السابقة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، أنه سيتم إجبار كافة موظفي البيت الأبيض على ارتداء الكمامة الطبية، موضحة أنه سيكون من الصعب عدم ارتداء قناع طبي في أحد الاجتماعات داخل البيت الأبيض أو الحفاظ على تباعد اجتماعي.
ولفتت صحيفة "بوليتيكو" إلى أنه في كل حدث جماهيري يقيمه جو بايدن بصورة يومية، يخضع الصحفيون الموجودون في مجموعته الصحفية لمسح أنوفهم للاختبار السريع بشأن فيروس "كورونا" المستجد، كما يخضع بايدن نفسه وبانتظام لاختبارات "بي سي آر"، التي يتم إعلان نتيجتها بشكل علني للجمهور.
وأضافت الصحيفة أنه عندما ثبتت إصابة اثنين من مساعدي نائب الرئيس الأمريكي المنتخب، كمالا هاريس بالفيروس في شهر أكتوبر، ألغت هي وزوجها جميع فعالياتها لبقية الأسبوع، ولم تستأنف الحملة حتى تلقت عدة اختبارات سلبية متتالية.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن مطلع أكتوبر إصابته وزوجته ميلانيا بكورونا، قبل أن يعلن تعافيه لاحقا.
كما أعلن ترامب، الأحد الماضي، إصابة محاميه رودي جولياني بفيروس كورونا، متمنيا له الشفاء العاجل.
ومن المقرر أن يغادر دونالد ترامب البيت الأبيض، في 20 يناير، بعد أن خسر الانتخابات أمام الرئيس المنتخب جو بايدن الشهر الماضي.