الأربعاء 22 مايو 2024

جونسون: بريطانيا ستوقف تمويل مشاريع الوقود الأحفوري خارج البلاد

عرب وعالم12-12-2020 | 11:27

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن المملكة المتحدة ستتوقف "في أقرب وقت ممكن" عن دعمها المالي لمشاريع الوقود الأحفوري خارج البلاد التي تتسبب في انبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون وذلك عشية قمة المناخ التي تنظمها بلاده مع الأمم المتحدة وفرنسا.

وسيعلن رئيس الوزراء البريطاني هذا الأمر رسميا من خلال إطلاق هذه القمة اليوم السبت، والتي سيحضرها العشرات من رؤساء الدول والحكومات. تتزامن هذه القمة مع خمس سنوات من اتفاقية باريس، والتي مثلت التزاما باحتواء الاحتباس الحراري "بشكل كبير" تحت حاجز الزيادة بدرجتين مئويتين، وإذا أمكن تحت حاجز درجة ونصف مئوية، مقارنة بعصر ما قبل الصناعة حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

وقد وصف الزعيم المحافظ تغير المناخ بأنه "أحد التحديات العالمية الكبرى في عصرنا"، وأكد قائلا أن "أفعالنا، كقادة، لا ينبغي أن تكون مدفوعة بالخجل أو الحذر، ولكن من خلال الطموح الحقيقي على نطاق واسع"، بحسب تصريحات نقلها مكتبه. "لهذا السبب قادت المملكة المتحدة الطريق مؤخرا بتعهد جديد وجريء بخفض انبعاثات (غاز ثاني اكسيد الكربون) بنسبة 68% على الأقل بحلول عام 2030، ويسعدني أن أعلن اليوم أن المملكة المتحدة ستنهي الدعم المالي لمشاريع الوقود الأحفوري الخارجية في أقرب وقت ممكن". على مدى السنوات الأربع الماضية، دعمت الحكومة ما قيمته 21 مليار جنيه استرليني (23 مليار يورو) من صادرات النفط والغاز إلى المملكة المتحدة من خلال ترويج التجارة وتمويل الصادرات.

وأشاد دوج بار، مدير السياسات في منظمة جرين بيس في المملكة المتحدة، في بيان "بالمبادرة المرحب بها التي تظهر أن الزمن يتغير". وأضاف أنه "مع انتهاء التمويل لمشاريع النفط والغاز البحرية، يجب أن نرى الآن الجهود تتحرك بسرعة لمساعدة الدول على التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة"، داعيا البلاد إلى "بدء انتقال منظم بعيدا عن إنتاج النفط والغاز في المملكة المتحدة وبحر الشمال، مع مساعدة العمال المتأثرين على الانتقال إلى وظائف "خضراء".

من المقرر أن تستضيف المملكة المتحدة مؤتمر المناخ الرئيسي للأمم المتحدة في جلاسكو في نوفمبر 2021. وكشف بوريس جونسون مؤخرا عن خططه لـ "ثورة صناعية خضراء" ، والتي من المفترض أن تخلق وتدعم 250 ألف وظيفة بحلول نهاية العقد وتقلل بشكل كبير من الانبعاثات في قطاعات الطاقة والنقل والبناء. كما أعلنت رئاسة الوزراء في بريطانيا عن تعهد بمبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني (11 مليون يورو) لمبادرة "الانتعاش الأخضر" متعددة الأطراف التي ستساعد الدول النامية على دمج التزاماتها المناخية ضمن جهود الانتعاش الاقتصادي في فترة ما بعد وباء الكورونا