قال دكتور المعتز بالله على النجار، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، وأستاذ مساعد قسم العقاقير الطبية كلية الصيدلة جامعة دمنهور، أن قطاع الصحة يشهد تطورًا كبيرًا وخاصة بدخول نظام التأمين الصحى الشامل، والذى يعتبر أهم مشروع منذ أكثر من خمسون عاما فهو عبارة عن نظام تكافلي اجتماعي، يقدم من خلاله خدمات طبية ذات جودة عالية لجميع فئات المجتمع دون تمييز، وتتكفل الدولة من خلال تلك المنظومة بغير القادرين، وتكون الأسرة هي وحدة التغطية.

وأضاف الدكتور المعتز بالله، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن الدولة سوف تتحمل تكاليف اللقاح الجديد لعلاج فيروس كورونا، وسيتم توزيعه على كافة المواطنين دون وجود تفرقة بين الغنى والفقير ولكن طبقا لما صدر من وزارية الصحة أن فى بادئ الأمر سوف يتم توزيعة على الأطقم الطبية التى تتعامل مع المرضى، حيث يوجد هناك أولويات فالطبيب يتعرض للفيروس بنسبة أكبر بكثير من المواطن العادى، وهذا يرجع إلى أن مصر سوف تحصل على جرعات اللقاح على مراحل وبذلك يجب مراعات الفئات التى سيتم توزيع اللقاح عليها فى بادئ الأمر.

وأوضح أنه لم يكن هناك دولة بالعالم مستعدة لمواجهة جائحة كورونا فلم يكل هناك دولة بالعالم لديها مليون كمامة يوميا فكان استخدام الكمامات مقتصرعلى العاملين بالمجال الطبى، أو كل هذه الكميات من الكحول و الكلور وأجهزة التنفس مما جعل عدد كبير من دول العالم رغم تقدمها ألا أنها لم تستطع التصدى لهذه الجائحة، ولكن مصر تمكنت من مواجهة فيروس كورونا بفضل التخطيط الجيد والإدارة الناجحة والتعاون بين كافة الهيئات والمنظمات لتخطى المحنة.

وأشار إلى أن الحملات الكثيرة التى تم طرحها في الفترة الماضة، مثل حملة 100 مليون صحة لدعم وتشجيع المرضي أصحاب الأمراض المزمنة على مواصلة استكمال علاجهم ومتابعة حالتهم الصحية بطرق آمنة في المستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الطبية، بالإضافة إلى القوافل العلاجية بكافة المحافظات وحملة القضاء على فيروس الكبد الوبائى للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى (سي)، إلى جانب التقييم والعلاج من خلال وحدات علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية ومبادرة صحة المرأة التى تستهدف الكشف عن 28 مليون سيدة، بالرغم من كل هذا لا يزال هناك سلبيات ولكن الدولة تبذل أقصى جهد لتخطى تلك السلبيات فلا يوجد مكان بالعالم خالى منها.

ويحتفل العالم، بيوم الصحة العالمي، الذي يتزامن سنويا مع يوم 12 من شهر ديسمبر، الذي تركز دول العالم اهتمامها بالتغطية الصحية الشاملة.

ومن جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:" في معرض استجابتنا للجائحة، نشهد نُهُجاً مبتكرة سريعة لتقديم الخدمات الصحية ونماذج الرعاية، وإنجازات في مجال التأهب، مشددا على ضرورة التعلم من هذه التجربة.

وتابع:" بمناسبة يوم التغطية الصحية الشاملة، دعونا نلتزم بإنهاء هذه الأزمة وبناء مستقبل أكثر أمنا وصحة عن طريق الاستثمار في النظم الصحية التي تحمينا جميعا - ودعونا نبدأ في ذلك الآن".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أيدت في 12 ديسمبر 2012 قراراً يحث البلدان على تسريع وتيرة التقدم المُحرز صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة – وهي الفكرة القاضية بضرورة حصول الجميع بكل مكان على الرعاية الصحية الجيدة والمعقولة التكلفة – بوصفها أولوية لا يُستغنى عنها لتحقيق التنمية الدولية.

وأعلنت الأمم المتحدة في 12 ديسمبر 2017 بموجب قرارها 72/138 عن تكريس يوم ديسمبر من كل عام بوصفه يوماً دولياً للاحتفاء بالتغطية الصحية الشاملة.

ويصبو اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة إلى بلوغ هدف مفاده إذكاء الوعي بضرورة إقامة نظم صحية متينة وقادرة على الصمود والعمل على تحقيق التغطية الصحية الشاملة مع عدة شركاء من أصحاب المصلحة.

ويرفع مناصرو التغطية الصحية الشاملة أصواتهم عالياً يوم 12 ديسمبر من كل عام داعين إلى مشاطرة قصص الملايين من الذين ما زالوا ينتظرون تزويدهم بالخدمات الصحية، والدفاع عمّا حققناه من منجزات حتى الآن، ودعوة القادة إلى توظيف استثمارات أكبر وألمع في مجال الصحة، وتشجيع مجموعات متنوعة على قطع التزامات تساعد على تقريب العالم من تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.

أخذ عام 2020 الكثير من الوقت في تقدير النظم الصحية حول العالم، في حين أن الدروس القاسية من جائحة كوفيد-19 ليست جديدة - وبينما تتصدر المخاوف والظلم الآن عناوين الصحف التي تعكس الواقع اليومي للملايين قبل الوباء - فقد أدى الحجم الهائل لهذه الأزمة إلى إلحاح جديد حول النظم الصحية والتغطية الصحية الشاملة حيث اذى ذلك الى اهتمام المزيد من القادة  أكثر من أي وقت مضى، وعدد أكبر من الناس ينهضون للمطالبة بالتغيير.

في 12 ديسمبر، دعت الأمم المتحدة إلى الانضمام إليها للمطالبة باتخاذ إجراءات بشأن التغطية الصحية الشاملة. تعتمد حياة وسبل عيش ومستقبل على ذلك.