أكد القس رفعت فتحي، أمين عام مجلس كنائس مصر على أهمية زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان لمصر واعتزازه ودعمه لها فى مثل هذه الظروف، مشيرا إلى أنها ليست زيارة كنسية حتى لو كانت الكنيسة من فعالياتها، فهو بدأ بزيارة الأزهر وبعدها الرئاسة.
وطالب الأمين العام لمجلس كنائس مصر في حلقة اليوم السبت الموافق 29 إبريل من خلال برنامج "آخر النهار"، مع الإعلامي خيري رمضان، باستثمار هذا الدعم الذي قدمته هذه الزيارة لمصر، واستغلالها لبعث رسالة طمأنة لدول العالم لتحقيق مكاسب سياسية في المقام الأول قبل المكاسب الدينية.
وانتقد القس "فتحي" الخطاب الإعلامي الموجه للغرب في وسائلنا الإعلامية قائلا: "يجب أن ننشط إعلاميا بالخطاب الإعلامي خاصة الموجه للخارج، وأن نتعلم كيف نصيغ أخبار مصر في القنوات الإعلامية المختلفة، مع فتح اتصال مع القنوات الخارجية مثل CNN، وكذلك قنواتنا الموجهة للخارج، وأن نضع أخبارنا فى وسائل الإعلام، فهذه الزيارة بها رسالة إعلامية مجانية عن مصر لو حاولنا دفع أجر لتقديمها لن نستطيع".
وأضاف أن العديد من المسيحيين فى الخارج خاصة بعد زيارة البابا يريدون زيارة الأماكن المقدسة فى مصر، لكن للأسف هذه الأماكن غير مجهزة لاستقبال عدد كبير من الوفود بها، فيجب تجهيزها لاستقبال الوفود وإقامة صناعات يدوية صغيرة بها، كصناعة التحف (الصليب مثلا) وورق البردي، ففي مصر توجد أديرة قديمة فى الصعيد والبحر الأحمر فلدينا دير أبو الرهبنة في محافظة البحر الأحمر، والذي يتطلع الكثيرون من المسيحيون حول العالم لزيارته، كما نملك قدر كبير من المخطوطات التي لم يفعل دورها بشكل كبير، فيجب إقامة عدد كبير من المتاحف لعرض هذه المخطوطات، فالمتاحف تحكى تاريخ الشعوب، وذلك تأكيدا لما قاله البابا فى كلمته باللغة العربية إن "مصر أم الدنيا"، كما يجب أن نوفر الحماية للسائح القادم، ليس من الإرهاب لكن ممن يقوم باستغلاله بداية من السائق الذي يركب معه أو العمال الذي يقابلهم.