السبت 18 مايو 2024

أحمد مجاهد: صلاح عبدالصبور أفضل الكُتاب العرب.. وأعماله لم تنل حقها

29-1-2017 | 16:19

شهدت القاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، اليوم الأحد، ندوة ثقافية ضمن برنامج شخصية المعرض، حول الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور، بحضور الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب السابق، والشاعر أسامة جاد.

وقال الدكتور أحمد مجاهد، إن "صلاح عبدالصبور كتب المسرح الشعرى والدراما، ولم يكن تعنيه فكرة الصورة الشعرية عندما كان يكتب المسرح، وإذا رجعنا إلى بداية مفتتح مسرحياته، لم يكن لديه صورة شعرية، ولكن لديه مسرح".

وأشار "مجاهد" إلى اتجاه صلاح عبدالصبور، فى المسرح الشعرى، وتقسيمه إلى المستويات الثلاثة؛ الموضوعى والشكلى والأيدلوجى، معتبرًا أن عبدالصبور تبنى فكرة الصراع بين المثقف والسلطة، وهى فكرة شديدة الوضوح فى مسرحياته، خاصة مسرحية "مأساة الحلاج"، و"مسافر ليل".

وأكد "مجاهد"، أن صلاح عبدالصبور، من أفضل الكُتّاب العرب الذين استطاعوا كتابة المسرح الشعرى، كونه ملمًا بكل أدواته الفنية، وفهم جيدًا معنى المسرح.

وذكر أن مسرحياته الشعرية لم تأخذ حقها فى التمثيل المسرحى، ربما لأنها تناقش قضية صراع المثقف مع السلطة، رغم ترجمة مسرحية "مسافر ليل" للغات عدة وإنتاجها عالميًا، ما يؤكد أن المسرح مسرح، سواء كُتب شعرًا أو نثرًا.

وقال الرئيس السابق للهيئة العامة للكتاب: "التعتيم لم يكن على مسرحيات صلاح عبدالصبور فقط، وإنما على أعماله أيضًا، حيث اشترت دار نشر حقوق الملكية الفكرية لنشر أعماله، ولكنها لم تطبع أعماله، ما دعانى للتواصل مع أسرته لنشر الأعمال مجددًا، واشترت الهيئة العامة للكتاب أثناء رئاستى لها حقوق الملكية الفكرية لأعماله، ورفعت الدار قضية ولكنها خسرتها".

من جهتها، أكدت الدكتورة نيرمين الحوطى، أستاذة المسرح بالكويت، أنها عشقت مسرح صلاح عبدالصبور، وقدمت تحليلًا مختصرة حول مسرحية "ليلى والمجنون"، معتبرة أن مسرحياته لا تُعرض على المسارح العربية، "لأننا فى الوطن العربى نعانى  من عقدة الخواجة، فندرس شكسبير ومولير، ولا نسلط الضوء على أعمدة الثقافة العربية من كُتابنا"، مشددة على ضرورة دعم المسرح التلفزيونى للحفاظ على الهوية العربية.

وقال الشاعر والمترجم أسامة جاد، إن صلاح عبدالصبور، واحد من أهم رموز المشهد العربى الحديث، خصوصا وأنه ظل دائمًا يتبنى موقفًا يرى أن المسرح نشأ شعريًا، وأنه فى أغلب الظن سيعود كذلك، رغم غلبة الطابع الاجتماعى النثرى مُنذ أواخر القرن التاسع عشر.

    الاكثر قراءة