أعلنت نيفين جامع
وزيرة التجارة والصناعة أن الوزارة بصدد بدء تنفيذ برنامج جسور التجارة العربية
الإفريقية في مصر الذي أطلقته المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ليبدأ
اعتباراً من شهر ديسمبر الجاري حتى نهاية شهر سبتمبر من العام القادم حيث يستهدف
البرنامج تعزيز قدرة المصدرين الحاليين وخلق جيل من المصدرين الجدد وتشجيع تطوير
منتجات تصديرية جديدة في الأسواق الحالية وأسواق جديدة واعدة في أفريقيا.
وقالت الوزيرة إن هيئة
تنمية الصادرات ستتولى تنفيذ البرنامج في مصر بالتعاون مع المؤسسة الدولية
الإسلامية لتمويل التجارة والمجالس التصديرية بالإضافة إلى اتحاد الصناعات المصرية.
و من جانبه أكد
المهندس هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة
حرص المؤسسة على تعزيز التعاون المشترك مع وزارة التجارة والصناعة وهيئة تنمية
الصادرات في مصر، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي في صميم استراتيجية المؤسسة
الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التي ترمي إلى تعزيز التجارة الخارجية والصادرات
والأنشطة المتعلقة ببناء القدرات، بالإضافة إلى تحقيق هدف برنامج جسور التجارة
العربية الإفريقية الذي يركز على دعم الدول الأعضاء الشركاء لبرنامج الجسور وزيادة تدفقات التجارة
والاستثمار للأسواق الإفريقية والعربية .
وبدورها أوضحت رُبا
زايد رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات أن تنفيذ البرنامج يأتي في إطار
اتفاق التعاون الموقع بين الهيئة والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والذي
يستهدف تمويل عدد من برامج تنمية الصادرات التي تنفذها الهيئة لدعم نفاذ الصادرات
المصرية إلى الأسواق الأفريقية، لافتةً إلى أن أنشطة البرنامج ستبدأ من خلال إقامة
ورشة عمل بالقاهرة نهاية شهر ديسمبر الجاري يتبعها عدد من ورش العمل في محافظات الإسكندرية،
ودمياط، وبورسعيد، وأسوان للشركات المصرية في القطاعات المستهدفة لرفع الوعي بفرص
التصدير في السوق الأفريقي وكذلك المتطلبات الفنية والمواصفات المطلوبة للدخول في
الدول الإفريقية الواعدة وتقديم خدمات التوجيه والتخطيط التصديري لتوعية الشركات
المصدرة باليات النفاذ إلى الأسواق الإفريقية.
وأشارت زايد إلى أن
البرنامج يستهدف مجموعة من القطاعات التصديرية تتضمن قطاع مواد البناء، والصناعات
الكيماوية، والصناعات الطبية والصيدلانية، والصناعات الهندسية، والطباعة والتعبئة
والمنتجات الورقية، بالإضافة إلى قطاع الأثاث، مشيرةً إلى أن الدول الأفريقية التي
يستهدف البرنامج زيادة الصادرات المصرية إليها تشمل كينيا وأوغندا وتنزانيا
وإثيوبيا، ورواندا في الشرق، إلى جانب السنغال وكوت ديفوار ونيجيريا وغانا
والكاميرون وغينيا في الغرب، فضلاً عن جنوب إفريقيا وأنجولا وزامبيا وزيمبابوي في
الجنوب.
ولفتت رئيس الجهاز
التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات إلى أن تنفيذ البرنامج سيتم من خلال محورين أساسيين
الأول يستهدف النفاذ إلى الأسواق المحتملة وذلك عن طريق تنظيم ورش عمل للشركات
المصرية في القطاعات المستهدفة لرفع الوعي بفرص التصدير وكذلك المتطلبات الفنية
والمواصفات المطلوبة في الدول الأفريقية الواعدة، وتقديم خدمات التوجيه والتخطيط
التصديري لتوعية الشركات المصدرة بآليات النفاذ إلى الأسواق الأفريقية، بالإضافة
إلى الاشتراك بعضويات في مواقع الترويج الدولية لتوفير الفرص التصديرية والمناقصات
في الدول الأفريقية، مشيرةً إلى أن المحور الثاني يُعنى بخدمات النفــــــاذ إلى
الأسواق الأفريقية الواعــــدة وذلك من خلال تنظيم بعثة تجارية لإحدى الدول
الأفريقية، وتنظيم أسبوع تجارى للمنتجات المصرية في إحدى الدول الأفريقية.
وأوضح الدكتور حسام
يونس رئيس الإدارة المركزية لشئون الفروع بهيئة تنمية الصادرات والمشرف على أنشطة
التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة أن خطة الأنشطة المشتركة
تستهدف زيادة الفرص التصديرية وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات التصديرية
غير المستغلة بدول القارة الأفريقية وزيادة الصادرات المصرية في أفريقيا في
القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة والتي تتمتع بقدرة على النفاذ إلى أسواق
الدول الأفريقية، بالإضافة إلى تنفيذ لقاءات توفيق الأعمال بين المصدرين
والمستوردين في الدول الأفريقية.