الجمعة 21 يونيو 2024

بريطانيا تهدد عسكريًا دول الاتحاد الأوروبي بمنع الصيد في مياهها في حال عدم الاتفاق

عرب وعالم13-12-2020 | 11:15

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية وضع 14 ألف عسكري إضافي على أهبة الاستعداد وسط تهديدات بمنع صيادي دول الاتحاد الأوروبي من دخول مياه الصيد البريطانية في حال عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد.


ومع اقتراب الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وصلت التوترات بين لندن وبروكسل إلى نقطة الغليان، مع عدم تمكن الطرفين من التوصل إلى اتفاق حول مناطق الصيد حتى الآن، بحسب موقع "إكسبرس.كو".


وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها مستعدة لنشر 14000 عسكري إضافي ليكونوا على أهبة الاستعداد في الأول من يناير المقبل، الموعد لإتمام بريكست.


ونقل مراسل القناة الرابعة البريطانية، بول ماكنمارا، عن مصادر مطلعة إن "الجيش جاهز ليوم الأول من يناير المقبل.. أخبرتني وزارة الدفاع أن 14000 عسكري إضافي في وضع الاستعداد، و4 سفن حربية بحرية تقوم بدوريات في مياه المملكة المتحدة".


وتشكل حقوق الصيد والحصص إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي بخصوص بريكسيت، إذ حاول الاتحاد الأوروبي الضغط للحفاظ على حقوقه في مياه الصيد البريطانية.


وبموجب سياسة مصايد الأسماك المشاعة (CFP) المثيرة للجدل، يتم منح جميع الدول الأعضاء حق الوصول إلى مياه الاتحاد الأوروبي عبر الحصص. إلا أنه ونظرا لأن المملكة المتحدة لديها منطقة ساحلية كبيرة، فقد انتقد كثيرون هذا الأمر واعتبروه غير عادل.


وخلال المفاوضات مع بريطانيا، كانت فرنسا هي الأكثر صراحةً في مخاوفها بشأن التنازلات النهائية، كما أثارت دول مثل بلجيكا وهولندا والدنمارك مخاوفها حيال الأمر نفسه.


وعارضت فرنسا بشدة خطط بريطانيا لاستعادة السيطرة على مياه الصيد.


وتواجه لندن وبروكسل (مقر الاتحاد الأوروبي) قرارًا حاسمًا اليوم الأحد بشأن الاتفاق التجاري، بعد توتر ومأزق على مدى أسبوع، جعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بلا اتفاق" في 31 ديسمبر الجاري يبدو أمرًا أكثر ترجيحًا.


ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مطلع يناير المقبل، لكنها ستظل عضوًا غير رسمي حتى 31 ديسمبر الجاري، وهي نهاية فترة انتقالية تظل خلالها في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي.


ومن جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن احتمال عدم التوصل إلى اتفاق يفوق احتمالات التوصل إلى اتفاق. وحذرت أيضًا من أن محاولة التوصل إلى اتفاقات بشأن النقاط الشائكة الرئيسية، مثل ما يسمى بمجال تكافؤ الفرص وحقوق الصيد، ستكون "صعبة".