قالت بسنت فهمى، عضو لجنة الشؤن الاقتصادية
بمجلس النواب، والخبير الاقتصادية، إن تطبيق آلية "النفط مقابل الإعمار"
بين مصر والعراق، تشارك فيها مجموعة من شركات المقاولات الضخمة بعضها يعمل بصورة
عالمية مثل شركة المقاولون العرب وشركة أوراسكوم للإنشاء، ولكن جائحة كورونا أثرت
على هذه الشركات، مؤكدا أن هذه الاتفاقية سوف تتيح العديد من الفرص لمثل هذه
الشركات التي تعاني في ظل الجائحة.
وأضافت "بسنت فهمى"، لـ"الهلال
اليوم"، أن العراق يضربه الدمار منذ التسعينيات مما يجعله يحتاج إلى إعادة الإعمار
الشامل، سواء من بنية تحتية متهالكة، فضلا عن إقامة مناطق سكنية وطرق وغيرها من
الإنشاءات التى تحتاج إليها الدولة، ولكن العراق الآن لا يمتلك سيولة مالية للإنفاق
على مثل هذه المشروعات الضخمة، ولكنه يمتلك وفرة كبيرة من البترول، التي تتيح وسيلة
بديلة للدفع بدلا من الأموال النقدية، فالبترول وسيلة عالمية معترف بها للدفع.
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية، أن مصر
تستورد البترول لتغطية احتياجاتها وبذلك هذه الإتفاقية سوف تعمل على تغطية جزء من
هذه المتطلبات وتقديم فرص عمل واسعة للمصرين، بالإضافة إلى شركات المقاولات، ولافتا
إلى أن مصر من أهم الدول العربية فى مجال المقاولات ووجود العمالة فى العراق لن تكون
بالوضع السئ وذلك يرجع إلى قرب العادات والتقليد واللغة بين الشعبين الشقيقين.
وأشارت بسنت، إلى أن الاقتصاد هو
ما يدير العالم حاليا ليس السياسة فقط، بل المصالح المشتركة هى ما تقوى العلاقات
السياسية بين الدول، لافتا إلى أن الوضع الأمنى الحالى بالعراق تستطيع مصر التعامل
معه رغم خطورته وتقدم المساعدة فى إعادة بناء الشرطة والجيش وتحسين الوضع الأمنى
بشكل عام.