الجمعة 1 نوفمبر 2024

المهاجرون بمراكز الاحتجاز التابعة لحكومة السراج يقعون تحت رحمة الجماعات المسلحة

عرب وعالم13-12-2020 | 17:07

أكد تقرير لمرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن المهاجرين يعانون من ظروف قاسية بمراكز الاحتجاز التي تديرها حكومة فايز السراج في طرابلس، إذ يقعون تحت رحمة الجماعات المسلحة.


وذكر التقرير - الذي أوردته وكالة الأنباء الليبية من البيضاء اليوم الأحد - أن نحو 300 شخص من بينهم قاصرون لا يزالون في انتظار نقلهم لمكان آخر اكثر إنسانية وأكثر ملاءمة لظروف العيش الكريم.


وأوضح أن هؤلاء المهاجرين يعانون من ظروف قاسية بمركز احتجاز "ظاهر الجبل" بمدينة "الزنتان" غربي ليبيا الواقع تحت سطوة الجماعات المسلحة، مؤكدًا غياب زيارات من المنظمات الحقوقية وتقديم الإعانات اللازمة التي تحمي المحتجزين من المرض وتقيهم برد الشتاء منذ فترة.


وأضاف أن المعطيات المتوفرة كشفت عن وجود قرابة الـ100 طفل ينامون في العراء من دون وجود أي نوع من دورات المياه أو مياه صالحه للشرب أو طعام صالح للاستهلاك البشري، في ظل استمرار هطول الأمطار وشدة البرد المتزايدة في مدن الجبل.


وأشار إلى قيام عناصر الجماعات المسلحة باقتحام مراكز الاحتجاز، وآخرها ما حدث في 20 سبتمبر الماضي حيث تم الاعتداء على المهاجرين غير الشرعيين، في ظل تراكم النفايات داخل الزنازين لعدة أيام ما يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا .. فيما تتزايد حدة التوترات بين المحتجزين نتيجة غضبهم ويأسهم.


وأضاف التقرير أن المهاجرين غير الشرعيين في مناطق غرب ليبيا، يتعرضون للتنكيل والخطف والقتل والاستعباد من قبل الجماعات المسلحة، التي تنظر إليهم بوصفهم مصدر دخل رئيسيا لتمويل أنشطتها الإرهابية، مشيرًا إلى وجود الآلاف منهم ممن يعيشون بمراكز تديرها حكومة السراج.


وتطرق التقرير إلى الوضع الصعب للمهاجرين غير الشرعيين بمراكز الإيواء التي تشهد تفشيًا كبيرًا لوباء كورونا، مبينًا أن الاكتظاظ في هذه المراكز يجعل تعهدات مفوضية اللاجئين لتوفير احتياجات مراكز اللجوء من مولدات كهرباء وسيارات الإسعاف وحاويات وعيادات طبية في الخيام، لا قيمة لها.