الأحد 28 ابريل 2024

حكاية مساعد وزير الداخلية الذي خسر الانتخابات في اَخر 10 دقائق

أخرى13-12-2020 | 17:35

تابعت الانتخابات في دوائر عدة لبعض الشخصيات المقربة، وكنت أراهن على فوزههم، خاصة أنهم كانوا نجوم الجولة الأولى في انتخابات شهد الجميع لها بالنزاهة وفشلت شائعات الجماعة الإرهابية في إفساد العرس الديمقراطي، وشارك المواطنون ورفضوا الانسياق لدعوات أهل الشر بمقاطعة الانتخابات، وخرجت العملية الانتخابية في أفضل صورة ونحمد الله أنها كانت دون حوادث عنف.


وعشت ساعات الحزن بسبب عدم توفيق اللواء العناني حمودة مساعد وزير الداخلية، الذي كان الحصان الأسود للانتخابات في محافظة المنوفية، وخرج من السباق الانتخابي في آخر 10 دقائق من فزز آخر صندوق في الدائرة، رغم حصوله على 37 ألف صوت وخسر بفارق 150 صوتًا، عن منافسه الذي ابتسم له الحظ في اللحظات الأخيرة.


وأعرف اللواء العناني حمودة والتقيت به مرات عدة خلال وجوده مديرًا لأمن مرسى مطروح، وكان مكتبه مفتوحًا للجميع، ويحلّ كل المشكلات التي تصادفه مهما كان اسم ووظيفة صاحب المشكلة، ينصف المدير والغفير.


وتابعت معركة الزميل محمد ربيع غزالة مدير تحرير الأهرام المسائي، في دائرة السنطة، ورغم حصوله على 53 ألف صوت لم يكتب له النجاح، ويحسب له أن أصواته حصل عليها بعيدًا عن المال السياسي، الذي أصبح من  سمات الانتخابات في الربع قرن الأخير، وتردد أن من حصد النجاح استعمل المال السياسي في التأثير على التصويت له.


وجميع شباب السنطة كانوا مع محمد ربيع لأنهم يعتبرونه نائب المستقبل، الذي كان ينادي بمصر 2030، التي خطط لها الرئيس السيسي في مشروعاته، ولأن شباب الدائرة مؤمن بفكر محمد ربيع دشّن حملة للانتخابات المقبلة، تحت جمع 100 ألف صوت لهم لضمان الفوز من الجولة الأولى.


والانتخابات في الجنوب كانت ساخنة؛ وفي دائرة أبوتشتت كان الجميع يتوقع فوز العميد صلاح أبوالليل، الذي دخل الانتخابات بناء على ترشيحات الأهالي لاستكمال مسيرة والده الراحل أبوالقاسم أبوالليل، النائب الذي اتفقت عليه قبائل العرب والهوارة في الجنوب، ولم تكن خسارة العميد صلاح أبوااليل بفارق كبير، وخسر بمئات عدة من الأصوات.


وفي دائرة إسنا بكت الدائرة رجالًا ونساءً لخسارة العمدة تقادم النوبي، الذي قدّم ملحمة انتخابية أفسدت فرحة منافسة باهي أمين، الذي رغم فوزه كان التعاطف مع العمدة تقادم، الذي توحّدت عائلات المطاعنة والبر الغربي للوقوف معه في جولة الإعادة في جولة انتخابية كانت أشبة بمباريات كرة القدم. 

وخاض الزميل أحمد طنطاوي معركة انتخابية ساخنة وكان الجميع يتوقع فوزه، خاصة أنه كان الأول في الجولة الأولى بفارق كبير عن أقرب منافسيه، ولكن في جولة الإعادة كانت التربيطات الانتخابية، التي غيرت الخريطة وكان السباق ساخنًا حتى الدقائق الأخيرة، وتوقع الجميع فوزه، لكن مع إعلان النتائج خرج من السباق في مفاجأة  غير متوقعة.

  

ولكن يحسب لأنصاره الرضا بما أعلنته اللجنة العامة للانتخابات، رغم التظلم الذي تقدم  النائب الخاسر، وكان التعويض في عدم توفيق أحمد طنطاوي الفوز الكبير الذي حققه الزميل محمد عبدالعليم داود مدير تحرير الوفد، الذي يعتبر صاحب أكبر أصوات في انتخابات 2020، بعد أن حصد 84 ألف صوت، وحقق الزميل محمد زكي مدير تحرير الأهرام العربي فوزاَ  كبيراَ في كفر الشيخ، محققا المركز الأول بـ72 ألف صوت.


وكانت فرحة الجماعة الصحفية كبيرة بفوز الزميلين أحمد بلال الصحفي بالمصري اليوم، ومحمد فايد مراسل المصري اليوم بالغربية، وحققا الفوز في انتخابات ساخنة في دائرتي المحلة وبسيون.


مبروك لمن فاز، وهارد لك لمن خسر.

    Dr.Randa
    Dr.Radwa