مسرحية "عطيل " تأليف ويليام شكسبير، ويُعتقد بأنها مستوحاة من قصة "قمر الزمان ومعشوقته" من حكايات "ألف ليلة وليلة"، ونشرت هذه المسرحية لأول مرة في عام 1565.
ويليام شكسبير، هو أشهر مؤلف مسرحي عرفه التاريخ، وأكثر من أثروا في الأدب الأنجليزي بوجه عام، حيث يدرس المسرح والأدب قبل شكسبير وبعد الطفرة التي أحدثها شكسبير، خاصة أن له آثار بارزة في المسرح الكوميدي والتراجيدي جسد من خلالها أبرز تفاصيل النفس البشرية في بناء درامي متساو.
ولد شكسبير، في أسرة مرموقة، وقام بالتدريس في بلدته "ستراتفورد أبون آفون" التي يوجد بها الآن مسرح يسمى باسمه، وقد تزوج من آن هاثاواي، وأنجب منها ثلاثة أطفال.
وفي عام 1588، انتقل إلى لندن التي صارت نقطة الانطلاق لعالم المسرح والشهرة، ومن أشهر أعماله: "تاجر البندقية"، "روميو وجولييت"، "هاملت"، "عطيل"، ماكبث" و"الملك لير".
مسرحية عطيل، تراجيديا، مؤلفة من خمسة فصول تتناول عدة مواضيع، لكنها تركز بشكل أهم عن الصراع بين الخير المتمثل بشخصية عطيل والشر متمثلا بشخصية ياجو، إضافة إلى مواضيع أخرى مثل الغيرة والخيانة.
وتدور وقائع المسرحية حول عضو في مجلس الشيوخ في مدينة البندقية، له ابنة جميلة، تدعى ديدمونة كان العديد من الرجال يتمنون الزواج بها، غير أنها لم تر من بين هؤلاء الرجال إلا رجلا أسود البشرة من أصل مغربي، يسمى عطيل، وكان من قادة جيوش البندقية.
أحبت ديدمونة عطيل الذي كان يلتقيها سرا، ويحدثها عن حياته والمخاطر التي تعرض لها فيها والحروب التي قادها، واتفقا على الزواج سرا، ولكن هذا السر لم يدم طويلا حيث عرفت البندقية بذلك الزواج، مما أدى إلى غضب والدها واتهام عطيل باستخدام السحر في إقناع ابنته بحبه.
لكن عطيل برأ نفسه قبل أن يعين قائدا على الجيوش التي ستتحرك لملاقاة أعداء البلد، فانطلق الجيش وعلى رأسه عطيل ورفقته زوجته ديدمونة.
وترجمها للعربية الشاعر خليل مطران، وصُنفت فى عام 2002، ضمن أفضل 100 عمل أدبي على مر العصور، وفقا لتصنيف مكتبة بوكلين العالمية.