انعقد مساء اليوم الأحد 13 ديسمبر الجاري، بأتيليه القاهرة، حفل توقيع كتاب يتناول فكر الأتراك والعثمانيين واختبائهم وراء عباءة الإسلام منذ 700 عام إلي الآن، بعنوان "الاستعمار العثماني" لمؤلفه، الكاتب سامي الزقم، وذلك في حضور السفير محمد العشماوى  مساعد وزير الخارجية الأسبق، والدكتورة بسمة السعيد الدسوقي الكاتبة والباحثة في علم الاجتماع، والكاتب الصحفي، حسين عمر،  بالإضافة إلى مؤلف الكتاب سامي الزقم.

يتناول الكتاب فكرة التنوير والاطلاع لكافة طوائف الشعب، حتى يعلم الجميع أصول انتشار وتشعب العثمانيين أو الاتراك، وما هي أهدافهم وغاياتهم من الاختباء وراء عباءة الاسلام.

وأشار المؤلف أن فكرة الإمبراطورية العثمانية كانت تحمي الإسلام والمسلمين إنما هي فكرة مزيفة، ولكنها إمبراطورية استعمارية احتلت معظم أنحاء دول الشرق من الصين إلي الأناضول ، مؤكدا أنها  أسوأ أنواع الاستعمار، بارتكابه أنواع من المساوئ والأخطاء تحت غطاء وايديولوجية سياسية غلافها الإسلام، وبدأ المؤلف يوضح ويشرح فكرة الخلافة الاسلامية، وانها انتهت بخلافة أبي بكر رضي الله عنه، وعمر وعثمان وعلي  رضي الله عنهم جميعا/ وأنهم كانوا أمراء مؤمنين وحكاما سياسين، عينوا حكاما للأقاليم وقضاة وقادة جيوش، ونحن من أطلقنا عليهم خلفاء. والدول الأموية والعباسية والفاطمية كلها دول سياسية ملكية أخذت غطاء إسلاميا تولاها حكامها بالوراثة للعرش.

يتكون الكتاب من ستة فصول، يتحدث الفصل الأول عن جذور الأتراك ونشأتهم وطريقة توسعهم، والفصل الثاني يتحدث عن أهم الأحداث التي وقعت منذ 1299 إلي 1924، والفصل الثالث يتحدث عن الخطايا العشر من إبادة الأرمن إلى مذابح الأتراك ضد العرب ونهب ثرواتهم، أما الفصل الرابع خصصه الكاتب للتحدث عن المصالح المتبادلة بين الحليف والخصم في حالات التوتر أو التوافق، والفصل الخامس خصصه الكاتب للقضايا الخلافية في قبرص واليونان، والفصل السادس والأخير يتحدث عن الوجه الآخر للاستعمار العثماني والذي يتمثل في " الدواعش".

وفي سياق متصل قال الكاتب والمؤرخ الاستاذ عاصم الدسوقي بأن عنوان الكتاب "الاستعمار العثماني"  مبالغ في معناها لأن الاستعمار يعني الإقامة، مثل الاستعمار البريطاني، بينما العثمانيون كانوا يرسلون مواليهم لجمع ونهب ثروات البلاد فقط.