الأربعاء 15 مايو 2024

سمات غير مسبوقة عربيًا فى سيرة عمرو موسى الذاتية

فن14-12-2020 | 09:59

صدر حديثا عن دار "الشروق" في القاهرة، الجزء الثاني من السيرة الذاتية للسيد عمرو موسى، والذي جاء تحت عنوان "سنوات الجامعة العربية"، ويغطي الفترة من 2001 إلى 2011، في ما يزيد على 500 صفحة من القطع الكبير، وقام بتحريره وتوثيقه الكاتب الصحفي خالد أبو بكر.

ولم يستطع عمرو موسى التوقف عند أحداث السنوات العشر التي قضاها في منصب أمين عام جامعة الدول العربية وحسب، فقد أزاح مقدمة كان كتبها لهذا الجزء من سيرته جانبا، ليكتب مقدمة أخرى تعلق على ما تشهده المنطقة من خطوات متسارعة نحو التطبيع مع إسرائيل، فيما باتت القضية الفلسطينية رهينة توجه قاده "المحافظون الإنجيليون الجدد"، الذين اعتبروا أن المواقف المؤيدة للحقوق الفلسطينية إنما هي "موضة قديمة" وسياسة مستهلكة، وآن الأوان للغة جديدة ومفاهيم عصرية واصطفافات مختلفة. 


وأضاف موسى أنه يثق في أن الدول العربية المقبلة أو المضطرة إلى التطبيع والاعتراف بإسرائيل سوف تدرس وتعمل بكل جدية وإصرار على ألا يكون التطبيع هدية مجانية تعبر عن خضوع للضغوط أو إمعان ومبالغة في التقرب من أولياء الأمور في العالم، وإنما يعبروا احتراما لأنفسهم ولهويتهم ولتاريخهم عن ضرورة أن يكون هناك مقابل من جانب إسرائيل يفيد القضية الفلسطينية ويسهل اتجاهها نحو حل منصف يقبله الجميع لصالح الجميع في المنطقة.

وفي مقدمة هذا الجزء يقول المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار "الشروق": "كان الأمين العام على مستوى ما توقعه منه عموم القراء، فجاء هذا الجزء ليعزز استثنائية عمرو موسى في كتابة سيرته الذاتية، التي لم تعتمد على الذاكرة فقط، لكنه توسع في ما بدأه في الجزء الأول عبر فتح الوثائق الرسمية السرية منها والعلنية، لتنطق وتشهد وتزيل الحجب عما جرى في عشرية صاخبة في التاريخ العربي الحديث، فضلا عن استعانته بشهادات بعض من كانوا فاعلين في تلك العشرية".

وأضاف المعلم قائلاً: "إن قيمة هذا الكتاب لا تقف فقط عند حد المنهج الذي كتب به، لكنها تتضاعف بالنظر إلى شخص مؤلفه، ذلك لأن عمرو موسى هو ذلك الدبلوماسي المصري العربي الذي تحول إلى أيقونة في قلب وعقل المواطنين باتساع الوطن العربي الكبير".

وفي ختام مقدمة الكتاب يقول خالد أبو بكر: "يجب لفت الانتباه إلى أنه على مدار الـ 19 فصلًا التي يضمها الكتاب، لن يجد القارئ فصولًا تحمل أسماء دول عربية رئيسية مثل مصر والسعودية وسوريا والجزائر والمغرب، ولم تكن بها مشاكل استدعت تدخل الجامعة، وإن كان لهذه الدول وجود فاعل وحضور قوي في بقية الفصول التي تناقش الأزمات العربية المختلفة أو قضايا العمل العربي المشترك بشكل عام".

    Dr.Radwa
    Egypt Air