الأحد 5 مايو 2024

إشادة بخطوات مصر تجاه إنتاج السيارة الكهربائية.. وخبراء: خطوة إيجابية ولكن بحاجة إلى بنية تحتية من مراكز صيانة وشحن.. وستكون أقل في السعر من التي تعمل بالغاز الطبيعي

تحقيقات14-12-2020 | 14:27

تتجه مصر خلال الفترة الحالية إلى تجميع السيارات الكهربائية من خلال توقيع شركة النصر، مع شركة صينية دونج فينج الصينية، لتصنيع السيارات الكهربائية محليا خلال الشهر الجاري، إلا أن هذا الاتجاه لقى ترحيب من قبل العاملين في مجال السيارات، مطالبين بضرورة تأسيس بنية تحتية لشحن السيارات على الطرق وكذلك مراكز صيانة.


والجدير بالذكر أن شركة النصر قامت في شهر يونيو 2020 بتوقيع مذكرة تفاهم بتصنيع سيارات كهربائية بطاقة إنتاجية 25 ألف وحدة سنويا بتكلفة 2.5 مليار جنيه، حيث اتخذ مجلس الوزراء في 2019 قرار بإعفاء السيارات الكهربائية من الرسوم الجمركية بنسبة 100%، كما كشف وزارة قطاع الأعمال عن خطة دعم وانتشار السيارات الكهربائية، والتي تتضمن ثلاث محاور تتمثل في إقامة محطات كهربائية للشحن بسعر التكلفة، وتقديم دعم نقدي للمشتري، و إتاحة تمويل لمدة تتراوح بين 5 و6 سنوات لتحويل التاكسي من الوقود التقليدي للكهرباء.


ووفقا لآخر إحصائية ظهرت في الربع الأول من 2018 صادرة عن جمعية مصر للتأمين الإجباري على السيارات، فأن هناك 564 سيارة كهربائية، حيث سجل سعر السيارة الكهربائية نحو 300 ألف جنيه.


خطوة إيجابية.. ولكن!


فمن جانبه، قال اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية، إن الحديث عن تصنيع مصر للسيارات الكهربائية من الصعب تنفيذه، فهي تقوم فقط بصناعة تجميع السيارات، مشيرا إلى أن التوقعات حول قيام شركة النصر بتوقيع عقد مع الشركة الصينية دونج فينج خلال الشهر الجاري، سيكون بناءا على مد هذه الشركات بالأجهزة الأساسية لتجميع السيارة الكهربائية.


وأضاف عبد الجواد في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن دخول السيارات الكهربائية في مصر تحتاج إلى بنية تحتية مهيأة لذلك مثل ماكينة شحن على الطرق والمولات، ومراكز صيانة متخصصة في صيانة السيارات الكهربائية، كما يجب أن يكون هناك تدريبات للمهندسين وفي المدارس الصناعية على كيفية صيانة السيارات وذلك من خلال جولات إلى أوروبا والصين لمعرفة كافة المعلومات حول هذه السيارة.


وأوضح أن سعر السيارة يبدأ من 400 ألف جنيه حتى مليونى جنيه، مشيرا إلى أن هناك عدد قليل للغاية يستخدم هذه السيارة في مصر، فمازال هناك معوقات في شحن السيارة، كما يجب أن يكون وكلاء يقوموا بشراء تلك السيارة. 



وأشار إلى أن هذه السيارات تحافظ على البيئة من التلوث، لذا سنجد أن الدول الأوروبية أصبحت تستخدم هذه السيارات منذ 6 سنوات ماضية، متابعا "أن مصر بدأت تأخذ نفس الاتجاه العالمي وذلك من خلال التجميع وليس التصنيع، فهي خطوة جيدة ولكن تحتاج إلى بنية تحتية".


السيارات الكهربائية قادمة لا محالة 


وفي نفس السياق، قال شلبى غالب، نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات بالغرفة التجارية للقاهرة، إن الأنباء التي ترددت حول قيام شركة النصر بتوقيع اتفاقية مع شركة صينية دونج فينج، تؤكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح وتأخذ خطوات جادة في هذا المجال، خاصة وأن معظم دول العالم أصبحت تستخدم هذه السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة لما توفره من أموال والحفاظ على البيئة من التلوث.


وأضاف غالب في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن مصر لا تمتلك مصانع تقوم بصناعة معدات تصنيع السيارة وليس لدينا مصانع تصنيع البطارية التي تعد شيء أساسي في السيارة الكهربائية، ولكن توقيع هذا البروتوكول سيكون قيام الشركة الصينية بجلب المعدات على أن تقوم مصر بتجميعها، مشيرا إلى أن تكلفة إنشاء مصانع للإطارات والبطاريات والمواتير يعد مكلف للغاية.


وأشار إلى أن السيارات الكهربائية ستكون أقل في السعر من السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي أو البنزين بنسبة تصل إلى 20%، كما أنه موفرة في الصيانة فهي لا تحتاج صيانة بشكل دوري مثل السيارات الأخرى.