السبت 1 يونيو 2024

«العربية للتنمية الإدارية» تؤكد أهمية تقييم النظم الصحية العربية خلال جائحة كورونا

عرب وعالم14-12-2020 | 16:01

أكد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، أهمية تقييم أداء النظم الصحية العربية خلال تجربتها في مواجهة جائحة كورونا، ودراسة مدى استعدادات هذه النظم الصحية للتعامل مع الموجات التالية للجائحة.


جاء ذلك في كلمة القحطاني في المؤتمر العربي التاسع عشر ( الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات النظم الصحية العربية في مواجهة الجوائح والأزمات أزمة فيروس كورونا نموذجاً)، الذي تنظمه المنظمة وانطلق تفاعلياً عن بعد اليوم الإثنين لمدة يومين.


وقال القحطاني إنه بالرغم من تداعيات جائحة فيروس كورونا COVID-19، إلا أن المنظمة حرصت على استمرار أنشطتها وفعالياتها من خلال توظيف تقنيات الاتصال عن بعد وذلك لتوفير منصة عربية يطرح ويناقش من خلالها القضايا والتحديات والموضوعات ذات الصلة بالتنمية الإدارية والتنمية الشاملة. 


وأوضح ان هذا المؤتمر يهدف إلى تقييم أداء النظم الصحية العربية خلال تجربتها في مواجهة جائحة كورونا، كما يناقش عددًا من الموضوعات والمحاور الهامة، بما في ذلك النجاحات والاخفاقات في النظم الصحية العربية خلال تعاملها مع الموجة الأولى لجائحة كورونا ، ودراسة مدى استعدادات النظم الصحية العربية للتعامل مع الموجات التالية للجائحة، معربا عن تطلعه لبحث أفضل السبل والتدابير اللازمة من كافة الجوانب الطبية والإدارية والفنية والتمويلية لبناء نظم صحية عربية قادرة على التعامل مع الجوائح والأزمات الصحية.


وأشار إلى أن المشاركين في هذا المؤتمر هم نخبة متميزة تضم وزراء صحة عرب ومسئولو المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى قسم الصحة العامة بإمبريال كوليدج لندن بالمملكة المتحدة، ومجموعة متميزة من خبراء وزارات الصحة بالدول العربية من مصر والسعودية، والإمارات والأردن والمغرب، وسلطنة عمان، ولبنان.


وأوضح أنه يشارك في المؤتمر ما يزيد عن 800 مشارك من 22 دولة، منهم 18 دولة عربية بالإضافة إلى 4 دول أجنبية.


من جانبه، قال أحمد بن سالم المنذري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إن 7 % وفيات العالم جراء جائحة كورونا حدثت في إقليم شرق المتوسط. 


وأضاف أنه خلال العام الحالي واجهت النظم الصحية في الإقليم تحديات مزدوجة، تمثلت في مكافحة هذه الجائحة، وتقديم الخدمات الأساسية، مشيرا إلى أن 16 بلداً من بين بلدان المنطقة الـ20 شهد مشكلات في تقديم الرعاية الصحية.


وأوضح أن الفيروس كشف ضرورة إحداث نقلة في الخدمات الطبية، لضمان الأمن الصحي، وإعادة بناء نظم صحية مقاومة للصدمات الخارجية، واستيعابها والتعامل معها، وتعزيز تأهب واستعداد المستشفيات لمواجهة حالات الطوارئ والفاشيات.


وشدد على ضرورة تعزيز قدرة المستشفيات في الاستعداد للتعامل مع الارتفاعات المفاجئة في حالات كورونا، وإدارة المواد االبشرية، وتنمية قدرات المستشفيات على التعامل مع الحالات الحرجة والتصدي للعدوى، ومكافحة المعلومات المغلوطة.


وأكد أنه رغم البشائر بفعالية اللقاحات الجديدة، فإن للمستشفيات دوراً أساسياً في تقديم الخدمات الأساسية، من أجل حماية الأمن الوطني الصحي للمنطقة والعالم.


وأعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون بين منظمة الصحة العالمية والجامعة العربية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية من أجل تحسين أوضاع الصحة في الإقليم.


من جانبه، ثمن الوزير المفوض سعيد الحاضي مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، جهود المنظمة العربية للتنمية الإدارية لتنظيمها هذا المؤتمر الهام، والذي اعتادت على تنظيمه كل عام في إطار حرصها على النهوض بالقطاع الصحي بالدول العربية.


وقال إن الجامعة العربية "لا تدخر وسعاً في تعزيز الجهود العربية للنهوض بالقطاع الصحي بالدول العربية، فمن خلال مجلس وزراء الصحة العرب صدرت قرارات هامة تناولت عددا من النقاط منها إعداد مشروع خطة عربية موحدة للتصدي لفيروس كورونا ".


وأضاف أن الجامعة تتابع تداعيات جائحة فيروس كورونا منذ ظهورها نهاية العام الماضي، ذلك من خلال أمانتها العامة وبعثاتها بالخارج، والمجالس العربية المتخصصة، مشيرا إلى أنه منذ تفشي الجائحة عمدت الجامعة إلى عقد اجتماعاتها عن بعد، وطلبت من الدول إعادة ترتيب أولوياتها.


وأشار إلى ان الجائحة أدت إلى تبني إجراءات غير مسبوقة، كفرض الحجز الصحي والعزل والتباعد، وهي إحدى آليات الاستجابة، وكان لابد أن ينتج عن هذه التدابير أزمة اقتصادية.


وقال إنه حرصا من الجامعة العربية على الأمن الصحي بالدول العربية والنهوض بالقطاع الصحي بالدول العربية فإنها قامت بعديد من الأنشطة للتنسيق وتبادل الخبرات بين الدول العربية، كما تقرر أن يبقى مجلس وزراء الصحة العرب في حالة انعقاد دائم.


وأعرب سعيد الحاضي عن تطلعه لأن يخرج المؤتمر بتوصيات جادة وفاعلة حول مستقبل النظم الصحية وتعزيز قدراتها في مواجهة الأزمات والكوارث.