السبت 18 مايو 2024

لهذه الأسباب.. توفيق الحكيم ضمن بوستر المهرجان القومى للمسرح

فن14-12-2020 | 18:03

ينطلق المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ13 في الفترة من 20 ديسمبر 2020 وحتي 4 يناير 2021.

 

واختارت إدارة المهرجان تكريم رائد المسرح الذهني، الراحل توفيق الحكيم، بوضع صورته علي بوستر المهرجان ضمن رواد الأدب المسرحي تكريمًا لهم.

 

ويعد توفيق الحكيم، أول من فتح بابًا جديدًا في الأدب العربي، هو باب الأدب المسرحي الذي لم يعرفه العرب من قبل، كما قال عنه عميد الأدب العربي "طه حسين"، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات.

 

وأبدع "توفيق الحكيم" في الكتابة في مجالات "المسرح، الرواية، والقصة"، وكانت أول مسرحية له بعنوان "أهل الكهف" عام 1933.


ومزج "الحكيم" في كتاباته بين الرمزية والواقعية علي نحو فريد يتميز بالخيال والعمق دون تعقيد أو غموض، كان عدواً للمرأة، وكان لا ينمتي للأحزاب السياسية.

 

وكان توفيق الحكيم من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت للطريقة التي أستقبل بها الشارع الأدبي العربي نِتاجاته الفنية بين اعتباره نجاحًا عظيمًا تارة وإخفاقًا كبيرًا تارة أخرى، الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب "توفيق الحكيم" وفكره على أجيال متعاقبة من الأدباء، وكانت مسرحيته المشهورة "أهل الكهف"، حدثًا هامًا في الدراما العربية، فقد كانت تلك المسرحية بداية لنشأة تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني.

 

وبالرغم من الإنتاج الغزير له، فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح، فمعظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالماً من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي.

 

مرت كتابات الحكيم بثلاث مراحل حتى بلغ مرحلة النضج؛ أولها الفترة الأولى، وكانت عباراته فيها قليلة، واتسمت بشيء من الاضطراب حتى بدت أحيانًا مهلهلة فضفاضة إلى حد كبير، ولجأ فيها إلى اقتباس الكثير من التعبيرات السائدة، وفي هذه المرحلة كتب مسرحية "أهل الكهف"، وقصة "عصفور من الشرق"، و"عودة الروح"؛ في الثانية حاول العمل على تطويع الألفاظ للمعاني، وإيجاد التطابق بين المعاني في عالمها الذهني المجرد والألفاظ التي تعبر عنها من اللغة.. ثُم التمكن من اللغة والإمساك بناصية التعبير الجيد، مثل أعماله "شهرزاد"، "الخروج من الجنة"، "رصاصة في القلب"، و"الزمار"؛ وفي الثالثة عكست كتاباته قدرته على صياغة الأفكار والمعاني، وخلال هذه المرحلة ظهرت مسرحياته "سر المنتحرة"، و"نهر الجنون"، و"براكسا"، و"سلطان الظلام".

 

رحل "الحكيم" عن عالمنا في الـ26 من يوليو عام 1987 عن عمر ناهز 88 عامًا.