الثلاثاء 21 مايو 2024

أمين «البحوث الإسلامية»: اللغة العربية من أغنى اللغات وهي الأصل لفهم القرآن والسنة

أخبار14-12-2020 | 18:30

أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، أهمية اللغة العربية ومكانتها العظيمة حيث أنزل الله -عز وجل- بها القرآن الكريم وجعله معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة، وانتشر الدين الإسلامي ومعه اللغة العربية في شتى بقاع الأرض، مشيرا إلى أن اللغة العربية تتمتع بالعديد من الخصائص التي تجعلها من أغنى اللغات على مرّ الزمان، حيث أنها الأصل لفهم القرآن الكريم والسّنة النبوية المطهرة، وقد أسهمت في ازدهار الحضارة العربية والإسلامية على مرّ التاريخ.


جاء ذلك خلال إطلاق عياد اليوم مبادرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي تم فيه الإقرار باللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة عام (1973)، وذلك لتجديد الدعوة بوجوب حماية اللغة العربية من محاولات التغريب المستمرة، حيث تُطلق المبادرة بعنوان: "حافظوا على هويتكم"، لتشجيع الجميع على استخدام اللغة العربية والتحدث بها.


وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن هذه المبادرة تأتي ضمن اهتمامات مؤسسة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر- باللغة العربية والتي تُعد من أهم اللغات التي يتحدث بها الناس لما لها من مكانة وأهمية لدى العرب والمسلمين على مرّ التاريخ، كما أنها استطاعت أن تحافظ على أصالتها واستقلالها على مرّ العصور والأزمنة وأثّرت في غيرها من اللغات الأخرى.


وأوضح أن المبادرة التي يطلقها المجمع تقوم على محورين الأول يستهدف مخاطبة المؤسسات والكيانات الحكومية والخاصة فضلاً عن الجامعات، وذلك من خلال دعوتهم للاهتمام باللغة العربية الفصحى في مكاتباتهم الداخلية والخارجية، وعدم إقحام اللغات الأخرى لتحلّ محلها إلا في حالات الضرورة المتمثلة في مخاطبة غير الناطقين بها، مع عقد برامج لتأهيل العاملين بها وذلك ليتم التحدث باللغة العربية بشكل جيد، مع دعوة المؤسسات التعليمية إلى إعطائها أولويةً مقارنة بغيرها من اللغات التي تدرس للطلاب؛ مع إلزامهم بالتحدث بها داخل المحاضرات والفصول الدراسية.


وتابع الأمين العام إن المحور الثاني للمبادرة يتمثل في دعوة الجمهور العام -خاصة أرباب الأسر- للاهتمام باللغة العربية وتوعية أبنائهم بالحاجة إليها، ودعم المهارات المتعلقة بها كغيرها من المهارات الأخرى التي يحرصون على تنميتها لديهم، مع تشجيع الناس على التحدث عمومًا بالعربية والالتزام بقواعدها في كتاباتهم المختلفة خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.