-"الجنوبي" كتاب من تأليف الكاتبة الصحفية عبلة الرويني وهو كتاب سيرة ذاتية لزوجها الشاعر الراحل أمل دنقل، وقد صدرت الطبعة الأولى منه في عام 1992، عن دار "سعاد الصباح".
-عبلة الرويني، كاتبة، صحفية وناقدة مصرية، ولدت في القاهرة في 14 أبريل 1953، وتزوجت الشاعر الراحل أمل دنقل، وعاشت معه حتى وفاته، في العام 1983.
-تولت رئاسة تحرير جريدة أخبار الأدب في عام 2011 وحتى أغسطس 2012، وتعتبر المصرية الوحيدة التي لها عمود ثابت بأخبار اليوم بعنوان "نهار".
-من أعمال عبلة الرويني "الشعراء الخوارج"، "حكى الطائر"، "كأنه الهوى"، "نساء حسن سليمان" و"ببليوجرافيا أمل دنقل".
- "الجنوبي " كتاب يجسد سيرة الشاعر الراحل أمل دنقل بعيون زوجته عبلة الرويني، وتتناول في هذا الكتاب حياتها معه في خلال أربعة سنوات من الزواج وحتى قبل الزواج حين كانا أصدقاء.
-تحكي عبلة الرويني في كتابها، إن بداية اللقاء بينها وبين دنقل، كانت في العام 1975، التقته في مقهى "ريش" في بداية عملها في جريدة "الأخبار" لإجراء حوار معه، ورغم تحذير الكثيرين لها إنه شخصية مغرورة وسليطة اللسان، لكنها سعت لمقابلته والتعرف إليه، وحتى إن أمل في نهاية اللقاء قال لها بترفع "لا تحلمي بأن نكون أكثر من أصدقاء" فردت عليه بعصبية "أولا نحن لسنا أصدقاء، ثانيا لا أحد من حقه تحديد مشاعري"، كان أمل يخشى الوقوع في حبها فكان يسعى لإبعادها حتى اعترفت له ذات يوم بحبها، وأغرم بها وكان مولعا بإهدائها كتب الشعر، حتى تزوجا عام 1979.
-تشير عبلة الرويني في كتابها إلى "أمل" الصعيدي الشديد، المترفع صاحب عزة النفس القوية، كما تحكي عن تناقضاته ومشاعره المتشابكة المتعددة في اللحظة الواحدة، علاقته بأصدقائه، عائلته وبأرصفة الشوارع!
-جسد "الجنوبي" كذلك حياتهما سويا، حيث الدخل المادي الضعيف والتنقلات السكنية من فندق لفندق ومن منزل لمنزل، وعلى الرغم من كون عبلة الرويني من طبقة أرستقراطية وتعلمت في مدارس الراهبات الفرنسيات، كان أمل دنقل على نقيضها تماما، فكان لا يملك حتى ثمن كوب من الشاي، لكنها أغرمت به حتى نسيت عالمها وأصبحت تدور في فلك محبوبها أمل دنقل.
- تناول الكتاب أيضا الجزء الأكثر قسوة حيث مرض أمل دنقل بالسرطان، وفي هذا الأمر تقول عبلة الرويني حين أخبرهما الطبيب بمرض أمل الذي أصبح أكثر خطورة بسبب اهمال أمل المتابعة الطبية: "انفجرتُ باكية بينما ظل أمل صامتًا يقتله الحزن الشديد، حتى فاجأني بسؤال غير متوقع: لماذا لا يريدني الطبيب أن أتعامل مع السرطان كشاعر؟ كانت الغرفة رقم 8 في الدور السابع على موعد معنا، فقد صارت منذ اليوم سكننا الدائم، بل هي أول منزل حقيقي تمتد فيه إقامتنا لأكثر من سنة ونصف السنة حتى رحل أمل".