تنشر لكم "الهلال اليوم" أهم المعلومات عن المسرحية الشعرية "مأساة الحلاج" للشارع المصري صلاح عبدالصبور، من خلال السطور التالية:
- "مأساة الحلاج" هي مسرحية شعرية كتبها الشاعر المصري الراحل صلاح عبد الصبور، نشرت عام في 1966، والتي حكي فيها عن شخصية المنصور بن حسين الحلاج، المتصوف الذي عاش في منتصف القرن الثالث للهجرة.
- محمد صلاح الدين عبد الصبور يوسف الحواتكي، وشهرته صلاح عبد الصبور، ولد في محافظة الشرقية في 3 مايو عام 1931، وتوفي في 12 أغسطس عام 1981، هو شاعر مصري، وواحد من أهم رواد حركة الشعر الحر العربي، وأحد رموز الحداثة العربية والذي تأثر بالفكر الغربي.
- كما أن صلاح عبد الصبور من أهم الكتاب للمسرحية الشعرية والتنظير في الشعر الحر.
- وعن رأي صلاح عبد الصبور في المسرح الشعري، في كتابها "تأصيل المسرح العربي بين التنظير والتطبيق" تقول الدكتورة حورية محمد: " كان يرى أن الشعر هو صاحب الحق الوحيد في المسرح، وكذلك أن المسرح النثري انحراف في المسار، وخاصة حين تهبط أفكاره ولغته".
-تنبأ صلاح عبد الصبور، بسقوط المسرح النثري، والعودة إلى المسرح الشعري من جديد، لأن للمسرح لغة خاصة تقربه من الشعرية، فهو يقول: "النشأة للمسرح شعرية، وأغلب الظن أنه سيعود كذلك، رغم غلبة الطابع الاجتماعي النثري منذ أواخر القرن التاسع عشر".
-"مأساة الحلاج" مسرحية مكونة من جزئين، الكلمة ثم الموت، الجزئين يعرضان قصة المنصور بن حسين الحلاج والذي اختلف عليه الجميع فهناك من اتهمه بالكفر والزندقة وهناك من رأى في أفكاره حبا ونورا إلهيا.
-كان الحلاج ينادي بالعدل ودحض الظلم والفقر، والانتصار للمقهورين والمساكين، فوصف التصوف بشكل آخر ومختلف لمحاربة استضعاف البشر وسلب حقوقهم.
-جسد" صلاح عبد الصبور" مأساة الحلاج، من زاوية أخرى وهي تحالف رجال الدين مع السلطة للتخلص من صوت الحلاج، باعتباره عدوا للدين، وعدو للسلطان بادعائه شيوع الفقر والظلم في البلاد.
-"أنا رجل من غمار الموالي، فقير الأرومة والمنبت، فلا حسبي ينتمي للسماء، ولا رفعتني لها ثروتي، ولدت كآلاف من يولدون، بآلاف أيام هذا الوجود، لأن فقيراً ـ بذات مساء ـ سعى نحو حضن فقيرة، وأطفأ فيه مرارة أيامه القاسية".
-كانت هذه الكلمات بداية لخطبة جسدها عبد الصبور على لسان الحلاج وقت محاكمته، والتي فيها أشار إليه كإنسان ونفى عنه تهمة الزندقة.
-ومن مشاهد المسرحية، مشهد جلد الحلاج، الذي كان يستقبل السوط بصمت رجولي وكأنه يجلد جلاده، حتى جن جنون الجلاد وصرخ فيه "تألم، أصرخ كي أسكت عنك" فرد بهدوء قوي "وهل يصرخ يا ولدي جسد ميت!".
-وفي دراسة للباحثة نفيسة دسوقي، قالت، تحوّل الحلّاج على يد صلاح عبد الصبور إلى أفلاطون جديد، يحلم بمدينة فاضلة يحكمها فيلسوف يجمع بين "القدرة والفكرة"، بين "الحكمة والعدل".
-وقد اعتمد عبد الصبور في "مأساة الحلاج" إلى جانب سيرة الحلاج، على المفردات والمصطلحات الصوفية: مثل "الحب، التعرف، التبصر، الفيض، النور، الوهج، العرفان، الوجد، الباطن، النجوى، الرؤية، البوح، العهد، العشق، الشجو، المشاهدة، الكشف" وغيرها من مفردات ترتبط ارتباطا وثيقا بعالم المتصوفة.
-انتهت المسرحية وانتهت حياة الحلاج بقطع رأسه استنادا لما نسب إليه من اتهامات لاتزال حتى الآن موضع جدل واختلاف.