الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

فى ذكرى رحيل صلاح نظمى... لقّبه العندليب بالأثقل ظلًا

فن16-12-2020 | 13:44

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان صلاح نظمى، الذى رحل عن عالمنا فى 16 من ديسمبر لعام 1991، عن عمر يناهز ال73 عاماً.


حيث ولد الفنان صلاح نظمى فى 24يونيو لعام 1918 ، فى حى محرم بك بالإسكندرية واسمه الحقيقي صلاح الدين أحمد نظمى، الذى برع فى أدوار الشر، وقدم شخصية الفتى أبو دم ثقيل الذى لا تستطيع أن تتحمله.

  

وتوفى والده وهو طفل رضيع،  تلقى تعليمه بمدارس الارساليات الأمريكية، حيث تخرج من كلية الفنون التطبيقية، كان يعمل رئيس تحرير جريدة وادى النيل، وعمل أيضا مهندساً بهيئة التليفونات وظل بها إلى أن وصل لدرجة مدير عام.


بدأ صلاح نظمى فى بدايته الفنية عام 1946 بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية، فى المسرح مع المطربة "ملك"، وشارك فى مسرحيات " بترفلاى" والأمير الصعلوك" ومايسة وبمبة كشر، والتحق بفرقة فاطمة رشدى وبعدها أنتقل إلى مسرح رمسيس.


وتعرض الراحل صلاح نظمى لموقف أثار غضبه، من قبل الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، الذى دفع الآخر ليثور ويقرر مقاضاته حتى يثأر لنفسه ، وهذه القضية التي أصبحت  من أشهر القضايا  بين الفنانين فى أواخر الستينيات.


وكان للعندليب موقف طريف مع صلاح نظمي، حينما سأل فى برنامج إذاعى "من هو الفنان الأثقل ظلا ؟ فجاءت إجابة العندليب بأنه صلاح نظمي"، وعندما  عرف نظمى بهذا الأمر، اعتبره إهانة له من حليم أمام آلاف المستمعين، فرفع عليه دعوة قضائية بتهمة السب والقذف والتشهير.


وقضت المحكمة برفع الدعوى وبراءة حليم مما أكده محاميه أنه لم يقصد شخص صلاح نظمى، بل كان يقصد الأدوار الذى كان يؤديها ، وهذا يعتبر مدحا فى حقه وليس ذماً على الإطلاق، تأكيدا على إجادة الأداء وإتقانه فى أدواره.


وبعد إنتهاء الجلسة ذهب عبدالحليم إلى صلاح نظمى واصطحبه إلى بيته ليتناولا الشاى معا، وتم الصلح بينهما، بعدما أوضح "حليم" له وجهة نظره مرة ثانية، ومنحه دوراً بفيلمه الجديد والأخير فى مسيرته الفنية، فيلم  " أبى فوق الشجره" ، الذى كان من إنتاج شركته.


ومن الجدير بالذكر أن الفنان صلاح نظمى قدم أكثر من 300 عمل فنى، كان دوره في معظمها  يدور حول الرجل الشرير، أو ثقيل الدم الذى يحاول دائما التفرقة بين البطل وحبيبته، ولعبت طبيعة أدواره هذه فى قصة كان فيها بطل للمرة الأولى في مشواره الفني.


وكشف العندليب القصة الكاملة مع الإعلامي مفيد فوزى موضحا له سر شعوره  عن صلاح نظمى، فى منحه لقب الأثقل ظلا، موضحا أن نظمى جسد في فيلم "بين الأطلال" دور دبلوماسى عندما تزوج من بطلة الفيلم فاتن حمامه وحرمها من حبيبها، الذى جسده عماد حمدى، فشعر وقتها حليم بأن ما قام به نظمى قسوة وغلاظة من شخص ثقيل الظل، والذى أوصل حليم للبكاء لتشابه الاحداث التي عانى منها فى عدم نجاح قصة حبه  مع الفتاة التي أحبها، ولم يستطيع أن يتزوجها لرفض عائلتها به .