أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن ملف العلاقات الثناية بين مصر والإمارات زاخر بالكثير من مجالات التعاون الثنائية بين البلدين.

وأضاف "حسن" فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن الملف الاقتصادى فى مقدمة القضايا التى سيتم بحثها اليوم، فالإمارات تساهم فى بناء العاصمة الإدارية، وبعض المدن الجديدة الأخرى، كذلك فى مجال النقل والموانئ فالإمارات لديها خبرة واسعة فى ذلك مما قد يساهم فى تطوير الموانئ المصرية.

وأوضح عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن هناك تعاون وثيق بين البلدين فى مكافحة وباء كورونا، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يشهد اللقاء التباحث فى عدة مجالات أخرى اقليمية خاصة فيما يخص الوساطة التى تقوم بها الكويت مع الولايات المتحدة الأمريكية لحل الخلاف مع قطر، لأنه من المنتظر أن يعقد مجلس التعاون الخليجى اجتماعا فى القريب، وبالتالى هناك اتجاه أو مسعى للتوصل إلى تسوية مرضية، لكل الأطراف فى خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة بعد إعلان وزير خارجية الكويت أنه سيتم وضع إطار عام  لتسوية الأزمة.

وأشار إلى أنه من المتوقع أيضا بحث الأزمة الليبية التى ترتبط بالأمن القومى لمصر، ومدى ما سيكون عليه الوضع فى إطار تعيين نيكولاى  ميلادينوف كمبعوث أممى جديد دائم، وكذلك الأزمة اليمنية وأهميتها للإمارات والوضع العام المضطرب فى منطقة الخليج وحالة الاحتقان مع إيران.

وأكد مساعد وزير الخارجية السابق أن اللقاء سيبحث التطورات الفلسطينية ومدى ما ستكون علية العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية فى عصر الإدارة الديمقراطية والتى ستبدأ عملها 20 يناير المقبل، والتى من المتوقع أن تبقى أساسيات السياسة الأمريكية كما هى، فهناك مصالح أساسية وعلاقات استراتيجية بين أمريكا وبين كل من مصر والإمارات، لكن هناك بعض الملفات التى ستستجد خاصة فيما يخص ملف الحريات العامة وحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى.

ويستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، في القاهرة .

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي؛ إن من المنتظر إجراء جلسة مباحثات ثنائية بقصر الاتحادية تتناول كافة جوانب العلاقات بين البلدين الشقيقين، وكذلك التشاور والتنسيق تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك.