الثلاثاء 7 مايو 2024

فاطمة رشدي.. موهبة نسائية ساهمت فى اكتشاف نجوم كبار

فن16-12-2020 | 15:30

قررت إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الثالثة عشر، تكريم عدد من رواد المسرح المعاصر، وكان من ضمن الذي وقع عليهم الاختيار الفنانة فاطمة رشدي.


وتعد فاطمة رشدي من رائدات المسرح والسينما المصرية وقامت بالتأليف والإخراج والتمثيل، كما كانت صاحبة فرقة مسرحية، تركت تراثًا فنيًا لا يمكن إنكاره، وعاصرت عمالقة المسرح والسينما المصريين من جيل الرواد من عشاق الفن. 


بدأت فاطمة رشدي حياتها الفنية مبكرًا، حيث  كانت في التاسعة أو العاشرة من عمرها عندما  زارت فرقة أمين عطا الله التي  كانت تغنّي بها أختها، وأسند إليها أمين عطا الله دورًا في إحدى مسرحياته، كما كانت تؤدي أدوار غنائية ثانوية في بدايتها، وظهرت على المسرح مع فرقة عبد الرحمن رشدي، ثم انضمت بعد ذلك إلى فرقة الجزايرلي.  


وعندما شاهدها المطرب سيد درويش عام 1921، دعاها للعمل بفرقته التي كونها بالقاهرة، فبدأت حياتها الفنية في فريق الكورس والإنشاد مع سيد درويش ونجيب الريحاني. 


وفي عام 1923، التقى بها رائد فن المسرح عزيز عيد الذي توسّم فيها الموهبة والقدرات الفنية الكامنة، فضمها إلى فرقة يوسف وهبي بمسرح رمسيس، وتعهّدها بالمران والتدريب وعلمها التمثيل، كما أوكل مهمة تلقينها قواعد اللغة العربية إلى مدرس لغة عربية، ثم تزوجها بعد ذلك لتصبح نجمة فرقة رمسيس المسرحية. 


وفي عام 1924، أتيح لفاطمة رشدي بفضل ذلك الدعم الكبير القيام بأدوار البطولة في عدة مسرحيات من بينها : (الذئاب - الصحراء - القناع الأزرق -الشرف - ليلة الدخلة - الحرية - النزوات).


وبعدما انفصلت فاطمة رشدي عن عزيز عيد، ابتعدت عن مسرح رمسيس، وكونت بعدها فرقتها المسرحية الخاصة الشهيرة التي حملت اسمها، وقدمت 15 مسرحية في سبعة أشهر، وخرج منها نجوماً كبار، مثل محمود المليجي ومحمد فوزي الذي كان يلحن المونولوجات التي تقدم بين فصول المسرحيات.


قدّمت فرقة فاطمة رشدي العديد من النصوص المترجمة والمقتبسة بالإضافة إلى بعض المؤلفات المحلية، وفي مقدمتها مسرحيات أحمد شوقي، كما انضمت  إلى المسرح العسكري وأدت العديد من البطولات المسرحية، وأخرجت مسرحية "غادة الكاميليا"، ثم انضمت للمسرح الحر عام 1960 وقدمت مسرحيات الكاتب الكبير نجيب محفوظ "بين القصرين"، ثم "ميرامار" عام 1969.

    Egypt Air