العلاقات المصرية والإماراتية تتحدى كورونا.. ودبلوماسيون: زيارة ولى عهد أبو ظبى للقاهرة تبرز العلاقات الأخوية بين البلدين

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأربعاء، بقصر الاتحادية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

تطرق اللقاء إلى عدد من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، كسوريا واليمن وليبيا والقضية الفلسطينية وأمن البحر الأحمر، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً على مواصلة بذل الجهود المشتركة للتصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار مجتمعات المنطقة من قبل تدخلات خارجية تهدف لخدمة أجندات لأطراف لا تريد الخير لدول وشعوب المنطقة.

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج كامتداد للأمن القومي المصري ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.

تعاون وثيق فى مكافحة وباء الكورونا

الملف الاقتصادى

أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن ملف العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات زاخر بالكثير من مجالات التعاون بين البلدين.

وأضاف أن الملف الاقتصادى في مقدمة القضايا التي سيتم بحثها اليوم، حيث أن الإمارات تساهم فى بناء العاصمة الإدارية وبعض الدول الجديدة الأخرى كذلك في مجال النقل والموانئ، كما أن الإمارات لديها خبرة واسعة فى ذلك، مما قد يساهم فى تطوير الموانئ المصرية.

وأوضح أن هناك تعاونًا وثيقًا في مكافحة وباء كورونا، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يشهد اللقاء التباحث في عدة مجالات إقليمية أخرى، خاصة فيما يخص الوساطة التي تقوم بها الكويت مع الولايات المتحدة الأمريكية لحل تسوية الخلاف مع قطر؛ لأنه من المنتظر أن يعقد مجلس التعاون الخليجى اجتماعا فى القريب، وبالتالى هناك اتجاه أو مسعى للتوصل إلى تسوية مرضية لكل الأطراف في خلال الأيام القليلة القادمة،وذلك بعد إعلان وزير خارجية الكويت حول وضع إطار عام لتسوية الأزمة.

وأشار إلى أنه من المتوقع أيضا بحث الأزمة الليبية التى ترتبط بالأمن القومى لمصر ومدى ما سيكون عليه الوضع فى إطار تعيين نيكولاى  ميلادينوف كمبعوث أممى جديد دائم، ويأتي في الوقت ذاته الأزمة اليمنية وأهميتها للإمارات والوضع العام المضطرب في منطقة الخليج وحالة الاحتقان مع إيران.

كذلك من المتوقع بحث التطورات الفلسطينية ومدى ما ستكون عليه علاقات الولايات المتحدة الأمريكية في عصر الإدارة الجديدة الديمقراطية، والتي ستبدأ عملها 20 يناير القادم، ومن المتوقع أن تبقى أساسيات السياسة الأمريكية كما هى فهناك مصالح أساسية وعلاقات استراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين كل من مصر والإمارات، ولكن هناك بعض الملفات التي ستستجد خاصة فيما يخص ملف الحريات العامة وحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى.

 مصر والإمارات

أكد السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد للبرلمان العربي أن مصر والإمارات تتمتعان بعلاقات مشتركة وطيدة جدا فى جميع المجالات، لافتا إلى أن زيارة ولى عهد أبو ظبى اليوم للقاهرة تأتي فى إطار العلاقات الأخوية التى تربط بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وولى عهد أبو ظبى محمد بن زايد.

وأضاف أن هناك العديد من الملفات التى قد تشملها المباحثات اليوم في مقدمتها ملف الإرهاب، كما من المتوقع بحث احتلال إيران للجزر الإمارتية الثلاث، بالإضافة إلى أن سيتم بحث العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، والتي فى مقدمتها المجال الاقتصادي وملف الأمن القومي العربي .

وأوضح أن من المتوقع بحث عملية السلام بالشرق الأوسط في إطار ما تقوم به إسرائيل اليوم من بناء أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية في مدينة القدس، وهو أمر مرفوض، خاصة وأن الهدف من السلام دائم وشامل وفق الشرعية الدولية، خاصة قرار 69 والخاص بانسحاب اسرائيل حتى حدود 67 .