أكد سياسيون أن مجلس النواب الجديد يتسم بالتنوع الحزبي والأيديولوجي والفكري، كما أنه يضم خبراءات وكفاءات في عدة مجالات، بما سيؤدي إلى إثرا الحياة السياسية والتشريعية، موضحين أن نسبة تمثيل المرأة في المجلس غير مسبوقة في تاريخ مصر حيث تجاوزت نسبة الـ25% من الأعضاء، حيث سيعمل البرلمان الجديد بالتعاون مع مجلس الشيوخ على إصدار تشريعات مكتملة.
وكان قد جرى انتخاب مجلس النواب بواقع (284) مقعداً بالنظام الفردي، و(284) مقعداً بنظام القوائم المغلقة المطلقة، حيث نص تعديل قانون مجلس النواب 2020، في مادته الأول، على أنه يُشكل مجلس النواب من (568) عضوًا ينتخبون بالاقتراع العام السري المباشر، ومن المرتقب أن يصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بتعيين نسبة لا تتجاوز 5% من الأعضاء وفقا لما نص عليه قانون مجلس النواب.
التنوع الحزبي والكفاءات
وفي هذا السياق، قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، إن مجلس النواب الجديد يتميز بأنه شهد تميلا للمرأة فيه بنسبة تتجاوز الـ25%، سواء المنتخبات بنظام القوائم أو الفردي، مؤكدا أن تمثيل الشباب كان كبيرا وأعلى في هذا المجلس، فضلا عن التنوع الحزبي بشكل أكبر في مجلس النواب الجديد مقارنة بالمجلس السابق.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المجلس يضم أيضا في تشكيله خبرات وكفاءات متنوعة تنوعا كبيرا سواء التي تم انتخابها عبر القوائم أو الفردي، مضيفا أن المجلس ليس له حزب أغلبية مطلقة ولكن هناك حزب أكثرية وهو حزب مستقبل وطن، مما يعطي فرصة لحوار واسع بين الأحزاب بشأن القوانين والتشريعات داخل البرلمان.
وأكد أن هذا المجلس يفتح الطريق لتوافق سياسي من خلال البرلمان فهناك تمثيل للأحزاب بعدد أكبر من المجلس السابق، مضيفا أن المجلس الجديد أمامه مسئولية كبيرة لخدمة التنمية التي تشهدها واستكمال الدور التشريعي الذي بدأه المجلس الحالي، وبالتعاون مع مجلس الشيوخ سيعمل على إصدار تشريعات كاملة تدعم المسيرة التنموية.
إثراء الحياة التشريعية
ومن جانبه، قال الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ، إن تشكيل مجلس النواب الجديد الذي اقترب من الاكتمال بعد انتهاء الانتخابات وتنتظر فقط التعيينات التي سيصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتسم بالتنوع السياسي والأيديولوجي والفكري، مضيفا أن حزب مستقبل الوطن في المركز الأول بحصوله على 316 مقعد.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المستقلين في المرتبة الثانية بـ92 مقعد، ثم حزب الشعب الجمهوري بـ50 مقعد، ثم حزب الوفد بـ25 مقعد، وحماة وطن بـ23 مقعد وكذلك أحزاب كثيرة مثل مصر الحديثة والحرية وحزب النور الذي فاز بـ7 مقاعد، مضيفا أن مجلس النواب بهذا التشكيل به حزب أغلبية وهو مستقبل وطن لكنها ليست أغلبية الثلثين، فهو لا يستطيع حسم القوانين التي تتطلب أغلبية الثلثين.
وأضاف أن المجلس الجديد يشهد تمثيلا للمرأة بنسبة غير مسبوقة في تاريخ مصر حيث تتجاوز المرأة عدد 160 مقعد بنسبة غير مسبوقة وهي 25% فضلا عن نجاحها في النظام الفردي بـ6 مقاعد، إلى جانب تمثيلها المرتقب في التعيينات التي سيصدرها الرئيس، مما يجعل تواجدها داخل البرلمان المصري بعدد غير مسبوق من النائبات.
وأكد أن هذا التنوع الفكري والسياسي والحزبي سيؤدي بدوره مع، وجود مجلس الشيوخ الذي يدرس القوانين دراسة جديدة لإبداء الرأي فيها، إلى إجادة مجلس النواب القوانين التي يصدرها مستقبلا، بالمقارنة بالقوانين التي أصدرها برلمان 2015.
وأشار إلى أنه لرئيس الجمهورية تعيين 28 نائبا نصفهم تقريبا من السيدات وفقا لما نص عليه القانون، مؤكدا أن تعيينات الرئيس دائما ما تأتي بالخبراء والمستشارين والكفاءات المتميزة التي لم تخوض الانتخابات، وهو أمر دستوري وتشريعي حميد.