عاد اثنان من حيوان إنسان الغاب السومطري
المهددة بالانقراض إلى إندونيسيا اليوم الخميس 17 ديسمبر، بعد سنوات من إدخالهما
بشكل غير قانوني إلى تايلاند، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو"
الفرنسية في موقعها على شبكة الانترنت.
ويقوم الصيادون الذين يمارسون الصيد غير
القانوني جنوب شرق آسيا دائما باصطياد حيوانات إنسان الغاب لبيعها في السوق
السوداء كحيوانات أليفة أو كعنصر جذب سياحي.
وتم نقل أونج أينج وناتالي (أربعة أعوام) من
المكان الذي كانا يعيشان فيه في مقاطعة راتشابوري إلى مطار بانكوك الدولي ليتوجها
إلى جاكرتا بعد ظهر اليوم الخميس. من خلال فتحة صغيرة في قفصهم، أعطاهم الموظفون
الموز وجوز الهند والمشروبات لمساعدتهما على تحمل الرحلة.
كما أجرى خبراء الحيوانات من جامعة
شولالونجكورن في بانكوك اختبارات فيروس كورونا عليهما قبل مغادرة تايلاند. وعند
وصولهما، سيخضع الاثنان لبرنامج إعادة تأهيل قبل إطلاق سراحهما في البرية في جزيرة
سومطرة، موطنهما الطبيعي.
وحاول مهربو الحيوانات البرية تهريبهما إلى
تايلاند عبر ماليزيا في يونيو 2017، لكن تم اعتراضهم على الحدود. خلال هذه العملية
التي نفذت في هات ياي، جنوب المملكة، واكتشفت الشرطة أيضا 42 سلحفاة من الأنواع
النادرة و 6 من حيوانات الراكون.
ومنذ عام 2006، صادرت تايلاند 60 من حيوان
انسان الغاب من الصيادين وأعادتها إلى إندونيسيا، وتمكن العديد منها من العودة إلى
البرية، وفقا لما ذكره نائب المدير العام للإدارة التايلاندية للمتنزهات الوطنية
والحياة البرية.
واضاف انه لدى تايلاند كل النية لوقف التجارة
غير المشروعة في فصائل الحيوانات البرية وإعادة الحيوانات إلى بيئتها الطبيعية،
مضيفا : نحن نعلم أنه لا يوجد بلد يمكنه مكافحة الاتجار في الحيوانات البرية
بمفرده.
وتحتفل إندونيسيا وتايلاند هذا العام بمرور 70
عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وأقام البلدان مراسم نقل خاصة إلى
المطار في الصباح. قال القائم بالأعمال بالسفارة الإندونيسية ديكي كومار: كدولة
غنية بالتنوع البيولوجي، يمثل الاتجار غير المشروع بالحيوانات البرية تحديا كبيرا
لإندونيسيا.
ويعد إنسان الغاب السومطري من الحيوانات المعرضة
لخطر الانقراض، وفقا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. ويقدر عدد تلك الحيوانات
بأقل من 15000. تقلص موطنهم بشكل كبير في العقود الأخيرة بسبب قطع الأشجار ومزارع
نخيل الزيت ونشاط التعدين.